تلخيصات مدخل لدراسة مناهج العلوم الإجتماعية












ملخص جميل لمدخل لدراسة  مناهج العلوم القانونية
لاتنسى عزيزي القارئ أن حب المعرفة هبة تنموا بالمشاركة ،لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك فالذال على الخير كفاعله ..
حاولنا من خلال هذه التدوينة تلخيص وتركيز مواضيع هذه المادة ولكن هذا لا يغنييك عن اطلاع سريع للكتاب لفهم محتوى بشكل أفضل .
أدوات المعرفة
– المنهج :
الطريق او المسلك الذي يمكن ان يسلكه اي باحث لترتيب افكاره للوصول الى غاية علمية.
– علم المناهج :
يقصد بها دراسة المناهج العلمية و التقنية الي تتبعها مختلف العلوم و التخصصات و تختلف المناهج باختلاف الميادين المراد البحث فيها , و قد
اجمع اغلب الباحثين عن اعتبار المنهج طريقة توجيه و قيادة التفكير. و المنهج اذن هو مجموعة من العمليات النظرية و العلمية و المتناسقة فيما بينها و التي يسيغها علم من العلوم بهدف الوصول الى غاية محددة وذلك عن طريق اتباع مبادئ و قواعد توجه البحث بشكل منظم.
كون اي منهج يتلاءم مع خصوصية الموضوع المبحوث فيه و مع موقف الباحث كاتباع المنهج البنيوي , يفترض الايمان بالبنية كمحبذ اساسي, و يحتم على الباحث الالتزام بموقف نظري و علمي محددين في مجال النظر الى المشكل و في طرق التعامل معه لا من حيث ترتيب المعطيات و لا في معالجتها.
– المقترب :
يعتبر المقترب عملية اقل صرامة من المنهج و لا يلزم المرور بنفس المراحل المعتمدة للوصول الى البرهنة. ان المقترب يعبر عن احترام كبير للموضوع و عن حضر شديد في التعامل معه وغالبا ما يتم اللجوء الى استعمال المقترب لدراسة الظواهر التي تتميز بالظواهر الكبرى و لا يمكن التنبؤ بردود فعلها.
– التقنيات :
هي الاجراءات العلمية التي تستخدم على مستوى معاينة الوقائع و ضبط اجراءاتها الميدانية, فهي تشبه المنهج و لا تختلط معه. و ترتبط التقنيات بالمنهج المتبنى, فهي تساعده في الجوانب التي هو في حاجة اليها بهدف ضبط اكثر لعناصر البحث كما تكون متلائمة مع تصوره , فالمنهج هو تصور نظري بالاشكالية يمكنه الاستعانة بعدد من التقنيات اذا لزم الامر. فالتقنيات فهي و سائل بخدمة هدف محدد و لن تكون ذات ابعاد و اطر نظرية او موردية اذا لم تكون مؤثرة فيه.
– المنهج الوظيفي :
قيمة الشيء داخل منظومة و قيمته خارج الموضوع.
  • النظرية :
ان كل علم يقوم على النظريات , و النظريات تقوم على المفاهيم. فما هي النظرية ؟ وماذا يقصد بها ؟
لفظ النظرية مشتقة من اللغة اليونانية و التي تعني الملاحظة او المشهد , و يعني مجموعة من الافكار و المعلومات التي تقوم على اساس علاقات رياضية دقيقة و مضبوطة . فاي علم من العلوم نجده يشمل المبادئ و النظريات. و لنظريات ثلاث دلالات اساسية :
1- الدلالة الاولى : تكثل فكري او مثالي لوقائع معينة تشير الى التفريق بين ما هو علمي و ما هو نظري .
2- الدلالة الثانية : هي مجموعة من الفرضيات التي يبرهن عليها بعدد كبير من الوقائع و تتصف بكونها نسبية.
3- الدلالة الثالثة : مجموعة من الافتراضات التي تصاغ بالفاظ دقيقة انطلاقا من وقائع موضوع الدراسة او البحث . وهي مجموعة من البراهين متسلسلة بعضها ببعض تسمح باستخلاص النتائج و البراهين, و بعد مواجهتها بمعطيات اخرى.
فالنظرية اذن بناء تجريبي تقدم تفسير الظاهرة او الظواهر الاجتماعية موضوع البحث, فتجميع عدد كبير من الوقائع و المعطيات من خلال الملاحظة حول ظاهرة معينة امر غير كافي, بل لا بد من استخراج القوانين او الخصائص الاساسية التي تحدد او تميز عمق الظاهرة موضوع البحث.
فالوقائع الاجتماعية لا يمكن الامساك به بصفة مطلقة لانه متحرك و متغير بصفة دائمة فالنظرية ما تقتصر على جزء صغير و محدد من الوقائع لذا يجب ان يكون هناك حركة مستمرة بين المجرد و الملموس و بين الواقع المدروس وبين الفكر المفسر له لانه بهذه الطريقة يمكننا معرفة العناصر الثابتة و العناصر المتحركة.
  • المفاهيم :
يعتبر المفهوم ادات من ادوات المعرفة فهو وسيلة يستعين بها الباحث في بحثه و يهدي بها و تساعده على ضبط حدوده و بناء منهجه. و المفهوم يختلف
عن الفكرة او المعلومة. فالمفهوم يتميز بالدقة, فالفكرة او المعلومة تعكس صورة ذهنية فضفاضة. كما ان المفاهيم تسمح لنا بالتواصل بطريقة افضل مع الاخر, و الفرق بين المفاهيم في العلوم الطبيعية و العلوم الاجتماعية هو في مستوى الدقة فقط. فالمفاهيم في العلوم الطبيعية تحاول تفسير ما يتكرر بينما في العلوم الاجتماعية فهي تحاول ان تبرر ما هو وحيد و منفرد.
ان المفهوم اداة ضرورية للامساك بالخاصيات الاساسية و المميزت لظاهرة اجتماعية لان الظواهر لا تكشف الا على جانب او جزء منها, و المفهوم ياتي ليساعدنا على استحضار الابعاد الخفية او الغائبة و وسيلته في ذلك التجريد. فالمفهوم هو فكرة مجردة عن الظاهرة موضوع الدراسة , فعندما نقول مثلا مفهوم الانسان او مفهوم الحيوان فهذا يبقى انه يتضمن الخصائص المشتركة بين الناس رغم اختلافهم في كثير من الاشياء و لكنهم يشتركون في خصائص اساسية كالعقل و النطق و الاجتماع…. فنحن ننطق من المحسوس الى الجرد فعندما نقول مفهوم السلطة السياسية فنقصد به جميع المجالات التي يكون فيها احتكار شرعي للعنف و فرض الارادة الحاكمين على المحكومين وذلك بغض النظر عن طبيعة هذا الاحتكار او هذه السلطة. فهل هي ديمقراطية ام مستبدة او اشتراكية.
فعندما يعاين الباحث ظاهرة من الظواهر فانها لا تسمح و لا تبوح الا بجزء من حقيقتها و عليه ان يجمد نفسه لكي يدرك او يكشف النقاب عن الاجزاء الخفية بواسطة التجريد لانها اما لا تظهر له او لا يستطيع تلمسها ماديا معتمدا على ذلك على ما توفر لديه من علامات دالته و مميزة انطلاقا مما يتوفر لديه من ملاحظات و افكار و انطلاقا مما يرى و يسمع فهناك عقارب الساعة تدور بشكل دائري  يرافقها صوت مرتب و منظم فيفترض اذن وجود حركة و ترابط متداخل بين الصوت و الحركة و ضروري لاشتغال تلك الساعة فالظاهرة هنا هو العقارب و الصوت لكن المجرد هو حركته و عجلته.
– وظيفة المفهوم :
زيادة كون المفهوم طريقة ضمنية لتصور الموضوع و ادراكه. فبواسطته يكمننا ادخال نوع من النظام و الضبط و الترتيب في الواقع المعقد. فباستخراج العناصر الاساسية اي ذات الدلالة الكبرى بالنسبة للموضوع يتم فرز اولي للكم الهائل من المعطيات و المعلومات و يتم استخراج ما هو اساسي و جوهري من الظاهرة قصد تحليله. كما ان المفاهيم هي التي تحدد الجوانب المهنية في دراسة ظاهرة من الظاهر , فاذا اخدنا مثلا ظاهرة التدين نجد ان الباحثين الذين درسوها اعتمدوا مفهوم التعبد و الممارسة الدينية و الاعتقاد الديني.
– ارتباط المفاهيم بنظرية معينة :
كل مفهوم مرتبط بنظرية معينة , فمفهوم الطبقة مثلا مرتبط بالسوسيولوجيا و مفهوم السوائل مثلا مرتبط بالفزياء كما ان كل علم او فرع من فروع المعرفة يتميز بمفاهيمه الخاصة و التي تشكل في نفس الوقت هويته, فالفيزيائيون مثلا يختصون بمفهوم الجاذبية و الكتلة و التفاعل….و السوسيولوجيون يختصون بمفهوم الشخصية و علماء السياسة يختصون بالديمقراطية و الحكم و السلطة و التداول و التناوب و العدالة و المساواة….الا ان هذا لا يعني ان الحدود بين العلوم جامدة و مطلقة , فعلماء السياسة و السوسيولوجية و الانطروبولوجية و علماء النفس كلهم يشتركون في الرغبة في معرفة الفرد داخل قواعد و قطاعات المجتمع.
فلماذا يتوصل العلماء الذين يشتغلون في حقول معرفية متفاربة ؟  الجواب في انهم يستعملون مفاهيم متقاربة كما ان المفاهيم ليست كلها على نفس الدرجة من الدقة و الوضوح كما ان نفس المفهوم ليس له نفس الدلالة في القانون الخاص او العام او الاقتصاد او القانون الدولي كمفهوم الاسرة او مفهوم الملكية.
و تختلف المفاهيم من بلد الى اخر و من جماعة الى اخرى, و خاصة اذا كانت احدى الجماعات هي التي انتجت مفهوم الجماعة و الجماعات الاخرى هي التي نفلت عنها المفهوم. فالديمقراطية مثلا تختلف من جماعة الى اخرى حسب فهم تلك الجماعة لقواعد الديمقراطية و حسب اداراكها لغاية تلك الممارسة منها تاتي ضرورة تحديد المفاهيم المراد استعمالها خاصة اذا كانت هذه المفاهيم محل اختلاف لان لها تاثير مباشر على الموضوع المراد دراسته و تحليله.
  • منهاهج البحث في علم الاجتماع :
– البحوث الوصفية و التفسيرية :
يمكن ان تكون البحوث في علم الاجتماع بصفة عامة وصفية او تفسيرية او كلاهما و تهدف البحوث الوصفية الى اكتشاف الوقائع الاجتماعية و عرضها او وصف الوقائع الاجتماعية . و تسعى البحوث التفسيرية الى تقديم اسباب سوسيولوجية لحدث ما.
– البحوث الكمية و الكيفية :
يقسم علماء الاجتماع المسألة الى نوعين مناهج كمية و كيفية . تستخدم المناهج الكيفية في انتاج كيانات عديدة و احصائية و عادة ما تستخدم هذه المناهج الكيفية في البحوث المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية و الحراك الاجتماعي… و تستخدم المناهج الكيفية بصفة اساسية في انتاج بيانات حول الخبرات و المعاني الشخصية للفاعل الاجتماعي و ذلك لتسليط الضوء على سلوك الفاعل و لغته و مع ذلك يوجد تداخل شديد في استخدام المناهج الكمية و الكيفية , و يستخدم علم الاجتماع النوعين معا لاستكمال البيانات.
– البيانات الموضوعية و الذاتية في علم الاجتماع :
تشير البيانات الموضوعية الى الوقائع و المعلومات على الواقع الاجتماعي خارج الفرد او خارج نطاقه اما البيانات الذاتية فتشير الى المعلومات بشان خبرات الافراد  و مشاعرهم و لا تتعلق هذه البيانات بكيفية تاثير المجتمع بقدر ما تتعلق بالكيفية التي يشعرها الفرد ازاء مجتمعه و تفكيره و تصرفاته نحو المجتمع . يهتم بالبيانات الموضوعية لدرجة واضحة و يهتم كذلك بالبيانات الذاتية بشكل اوضح .
– المصادر الاولية و الثانوي :
تشير المصادر الاولية للمعلومات الى البيانات الناتجة عن البحث الاصلي الذي قام به عالم الاجتماع و يؤدي استخدام الملاحظات و الاستبيانات الى انتاج بيانات اولية. اما المصادر الثانوية للبيانات فهي المصادر الموجودة بالفعل مثل الاحصاءات الرسمية و الصحف و الاطروحات و البحوث التي نوقشت داخل الجامعات و مع ذلك فالمصادر الاولية فهي بحاجة الى المصادر الثانوية و العكس صحيح.
– المسح الاجتماعي :
يقوم العلاماء الذين يرغبون بانتاج بيانات احصائية اصلية باجراء مسح اجتماعي . وفي المسح الاجتماعي يتم بيانات مقننة من مجتمع البحث و تعد الاستبيانات و المقابلات اكثر الاساليب استخداما في تنفيذ المسح الاجتماعي و يتمثل الفرد الرئيسي من اجراء المسح الاجتماعي في انتاج بيانات تشكل اساسا بالتعميم حول مجتمع المسح و هذا يعني ان الاستجابات في المسح لا بد ان تكون قابلة للتحول الى شكل كمي و يظهر المسح الاجتماعي من النوع البسيط الى النوع المركب
– المعاينة :
غالبا ما يكون المجتمع المستهدف من المسح كبيرا او ممتدا , فقد يكون اسرا او قبائل او جمهور الناخبين, لذلك لا بد ممن اختيار العينة اختيارا دقيقا, فاذا اشتملت العينة على بعض الاخطاء فان ذلك يشكل خطرا على النتائج و بالتالي على المحصلات. اما الخطوة الثانية فهي عبارة عن قائمة يتم اختيار العينة منها و مثال ذلك السجلات المدرسة و سجلات الاحصاء.
– المعاينة العشوائية و المعاينة المنظمة :
و يقصد بها اعطاء احكام مسبقة دون اللجوء للمعطيات العلمية و الموضوعية و دونما الاستعانة بالاحصاءات المضبوطة و بالتالي فالخلاصات تكون غير مضبوطة و غير علمية و النتائج تكون كارثية عكس المعاينة المنتظمة التي تلجأ بالاحتمالات الرياضية و الدقة في تحري السبل الكفيلة بالوصول الى نتائج علمية و ذلك باتباع فرضيات تحترم اللون و الجنس و العرق و السن. فالعشوائية في الملاحظة و المعاينة هي سبب في الكوارث الاجتماعية و في انتفحالها و قد تكون سببا مباشرا في ميلاد كوارث اجتماعية اخرى.
أنظر أيضا
ملخص جميل لمناهج العلوم القانونية .
انتهى لاتنسى عزيزي القارئ أن حب المعرفة هبة تنموا بالمشاركة ،لا تنسى مشاركة الموضوع مع أصدقائك فالذال على الخير كفاعله ..
زر الذهاب إلى الأعلى