وزارة التعليم العالي تترافع عن “العائدين من أوكرانيا” أمام الجامعات الخاصة

تخفيض رسوم الدراسة بالجامعات الخاصة، والاعتراف بالدراسة عن بعد، أهم مخرجات اللقاء الذي جمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وآباء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، عشية اليوم الاثنين بمقر الوزارة.

وبحسب مصادر حضرت اللقاء فإن الوزارة عقدت اتفاقا مع رؤساء الجامعات الخاصة من أجل تخفيض الرسوم، وأخذ حالة الطلبة ووضعية آبائهم بعين الاعتبار.

وفي هذا السياق أكد محمد الطاهيري، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لهسبريس، أن الكليات الخاصة تخصص عادة منحا للطلبة، ويمكن أن تكون الأخيرة جزءا من الحل، مضيفا أن هذه الكليات بإمكانها توفير المواكبة لهؤلاء الطلبة، فيما لن تتمكن الجامعات العمومية من ذلك، بالنظر إلى الإكراهات المرتبطة بالموارد البشرية والمناصب المالية.

عبد الله طويل، أب طالب عائد من أوكرانيا، وعضو خلية آباء وأولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، قال إن “قرار الوزير إدماج الطلبة نقطة إيجابية، إلا أن التسعيرة التي تعتمدها الكليات الخاصة، التي تتراوح بين 82 ألف درهم و130 ألف درهم، جد مرتفعة، كما أن ما أكده الوزير بخصوص تخفيضها بنسبة 20 في المائة غير كاف، لأن قدرة الآباء لن تتجاوز 5000 دولار في السنة، خارج مصاريف المعيشة، على اعتبار أن معظمهم موظفون بسطاء”.

وطالب طويل الحكومة بتقديم مساعدة في هذا الإطار للطلبة، لأن “أبناءنا جاؤوا قسرا إلى المغرب هربا من ظروف الحرب”، مضيفا أن هذه الظرفية الخاصة تتطلب تجنيدا من طرف جميع القوى الوطنية لمواجهة ما اعتبرها كارثة حلت بهم وبأبنائهم “الذين سافروا خارج أرض الوطن لاستكمال دراستهم بسبب غياب الفرص هنا بالمغرب”.

من جهة أخرى، سجل المتحدث بإيجابية اعتراف الوزير بالتعليم عن بعد، مشيرا إلى إعلانه خلال الاجتماع مساعدة الطلبة ومواكبتهم من أجل توفير فضاءات الدراسة، كما وعد بتسهيل حصولهم على التداريب.

ووعد الوزير أيضا بمواكبة الفئة التي ستقرر الدراسة عن بعد في حال استمرت الحرب وتطورت الأوضاع في أوكرانيا إلى درجة توقف جميع الجامعات عن التدريس.

من جهة أخرى، لن يتم الاعتماد فقط على المنصة الثانية التي سبق أن أعلنت عنها الوزارة، لأن عددا من الطلبة لم يسجلوا معطياتهم فيها، بل سيتم فتح منصة جديدة من أجل أن يتمكن جميع الطلبة من إعادة التسجيل واجتياز مباراة الولوج التي من المرتقب أن تجرى خلال شتنبر المقبل.

من جانبه، اعتبر محمد أمين، أحد ممثلي تنسيقية الطلبة العائدين من أوكرانيا، أنه “باستثناء الاعتراف بالدراسة عن بعد فإن باقي النقاط والمطالب مازالت تحتاج إلى تدقيق من طرف المسؤولين، كما أن ملاءمة رسوم الدراسة مع إمكانيات الآباء والأولياء تحتاج إلى قرار واضح؛ ناهيك عن وجود بعض الحالات التي لم يتم تقديم أي حلول بشأنها، ومن ضمنها أطباء التخصص”.
محمد خوخشاني، عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لطلبة المغرب بأوكرانيا، قال إن “الوزير أجاب عن تساؤلات ممثلي طلبة أوكرانيا، إلا أن عددا من النقاط لم يتم تقديم حلول بشأنها، ومن ضمنها الطلبة المتواجدون خارج الوطن”، مطالبا بإيجاد صيغة تمكنهم من المشاركة في هذه المباراة.

وفي هذا الصدد قال مصدر حضر اللقاء إن “عددا من الطلبة دفعهم يأسهم بسبب تأخر الحكومة في الإعلان عن الإدماج إلى مغادرة المغرب والالتحاق بدول أوروبية، بحثا عن فرص الإدماج بالجامعات هناك”.

وفي ما يتعلق بطلبة باقي التخصصات، كالهندسة، قال الوزير خلال الاجتماع إن “إدماجهم سيكون يسيرا بالجامعات”، مؤكدا أنه “كان بالإمكان الإعلان عن إدماجهم من قبل، إلا أن الوزارة فضلت الإعلان عن الحلول لجميع الطلبة والتخصصات في آن واحد”.

https://www.youtube.com/watch?v=sCEQwoeFlSk

#وزارة #التعليم #العالي #تترافع #عن #العائدين #من #أوكرانيا #أمام #الجامعات #الخاصة

زر الذهاب إلى الأعلى