منتدى الجهات الإفريقية يرى النور بالسعيدية

تحتضن مدينة السعيدية، في الفترة ما بين 8 و10 شتنبر الجاري، الملتقى الأول لجهات إفريقيا، تحت رعاية الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية جهات المغرب بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية.

ويأتي هذا اللقاء الذي اختير له شعار “مساهمة الجهات في التنمية المستدامة ودينامية الاندماج على المستوى الإفريقي”، في إطار تنزيل مخرجات الجمع العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية خلال الدورة الثامنة لقمة المدن الإفريقية التي انعقدت سنة 2018 بمراكش.

وفي ندوة صحافية عقدتها الجهة المنظمة مساء اليوم الأربعاء في أحد الفنادق المصنّفة بالسعيدية، بحضور كل من عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ومباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم-واد نون، وفاطمة عبد المالك، رئيسة جمعية جهات موريتانيا، ومجموعة من رؤساء الجهات الإفريقية، قالت مباركة بوعيدة، التي ترأس كذلك جمعية جهات المغرب، إن المنتدى سيناقش في هذه الدورة الأولى رفقة 20 دولة إفريقية، ابتداء من جلسته الأولى غدا الخميس، كل ما هو مؤسساتي.

وعن اختيار دول دون غيرها، أفادت بوعيدة بأن ذلك راجع إلى ضرورة إشراك فقط الدول التي تعتمد نظاما مبنيا على الجهوية، والتي تواجه بعضها تحديات مشتركة، باعتبار هذا الملتقى هو للجهات، مبرزة أن الملتقى من شأنه أن يسهم في تبادل الخبرات والتجارب في معالجة هذه التحديات، وأن يلعب دورا مهما على المستوى الدولي.

وفي تصريح للصحافة، أكدت مباركة بوعيدة عزم المشاركين في المنتدى تنظيم جمع عام، يوم الجمعة المقبل، لانتخاب رئاسة للمنتدى وتشكيل مكتبه المسيّر الأول، والتصويت على نظامه الداخلي وورقة طريق ستتضمّن أهم أهدافه المرجوة عبر ملاءمتها مع أهداف الألفيتين (2030 و2063)، وذلك من أجل اعتماده كهيئة حكومية داخل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا.

من جانبه، قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إنه لا اختلاف على أهمية دور الجهات، مبرزا أن هذا اللقاء ليس الأول في هذا الشأن، مذكّرا بلقاءين سابقين أفرز أحدهما وثيقة سُمّيت بـ”نداء وجدة” موقّعة من طرف أكثر من 24 من رؤساء الجهات الإفريقية.

وعبّر بعوي عن طموحه أن يشكل هذا المنتدى فضاء مشتركا للجهات للتعاون، مشيرا إلى دعم وزارة الداخلية المغربية عقد الجهات المغربية شراكات مع جهات إفريقية لإنجاز مشاريع مختلفة، الأمر الذي أعطى دفعة قوية لهذا التعاون الإفريقي.

ومن المرتقب أن يناقش المشاركون في هذا المنتدى، الذي يتوخّى منظموه أن يتجاوز عددهم 400 مشارك، من بينهم خبراء دوليون وممثلو السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالمغرب وعدد من الفاعلين الوطنيين والجمعيات والمنظمات الدولية، مجموعة من المواضيع، من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الإقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.

وسيكون المنتدى كذلك فرصة لتقاسم تجارب الحكومات المنفتحة، وكذا إخراج خارطة طريق في أفق 2030 – 2063 حول المساهمة الفعلية والفعالة للحكومات الجهوية في التنمية المستدامة ودينامية الاندماج على المستوى الإفريقي.

#منتدى #الجهات #الإفريقية #يرى #النور #بالسعيدية

زر الذهاب إلى الأعلى