مقرب من أخنوش يوضح بشأن المعتصم

في خضم الجدل الدائر حول الموقع الذي يشغله جامع المعتصم، الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية المعارض، في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أوضح مصدر مقرب من هذا الأخير أن وجود المعتصم يأتي في إطار ما راكمه من تجربة عشر سنوات في دواليب رئاسة الحكومة.

وأفاد مصدر هسبريس بأن “هناك ملفات عديدة على طاولة رئاسة الحكومة منذ سنوات مازالت تحتاج إلى متابعتها وتدبيرها”.

وأضاف أن “بلادنا تحترم استمرارية المرفق العمومي، زيادة على أن جامع المعتصم من الكفاءات التي تفتخر بها بلادنا وتستحق مناصب أكبر في هرم الدولة”.

ولم تقنع التوضيحات التي نشرها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حول تكليف نائبه الأول بمهمة لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أعضاء ومناضلي الحزب، في وقت يتموقع فيه الأخير في معارضة الحكومة.

وتسببت التبريرات التي ساقها عبد الإله بنكيران في موجة غضب داخل الحزب، حيث دعا عدد من الأعضاء جامع المعتصم إلى طلب إعفائه من هذه المهمة.

وما زاد من غضب قيادات الحزب الإسلامي أن هذا الموضوع لم يناقش داخل الأمانة العامة للحزب سابقا، وأن أعضاء الأمانة العامة اطلعوا كغيرهم على توضيح الأمين العام في الصحافة.

وأثارت هذه القضية زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ استغرب نشطاء تواجد قيادي بارز في حزب يعد من أكبر المعارضين للحزب الذي يقود التحالف الحكومي، وأمينه العام هاجم في أكثر من مرة رئيس الحكومة بلهجة شديدة الحدة، ضمن ديوان هذا الأخير، متسائلين: “كيف للمعتصم أن يكون معارضا وفي الوقت نفسه مدافعا على الملفات الحكومية؟”.