مسؤولة أمريكية تقود مؤسسة التنمية بإفريقيا

في خطوة ستخدم تقوية المصالح المغربية وترصيد المكتسبات التي راكمتها الدبلوماسية المغربية في القارة الإفريقية خلال السنوات الماضية، عين الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناتورة أمريكية، صديقة للمغرب وداعمة لمغربية الصحراء، من أجل شغل منصب رئيسة مجلس إدارة “مؤسسة الولايات المتحدة للتنمية الإفريقية” (USADF).

وحسب بيان صحافي للبيت الأبيض، برز اسم كارول موزلي براون، “أول امرأة من أصول إفريقية–أمريكية تُنتخب عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي”، ضمن قائمة مسؤولين أمريكيين ضمت تعيينات جديدة في وكالات حكومية أمريكية بمناطق مختلفة عبر العالم، أشَّرَ عليها الرئيس جو بايدن يوم 23 يناير الجاري.

وسبق للعضو البارزة في الحزب الديمقراطي الأمريكي موسلي براون أن زارت المغرب في أبريل 2021، حيث التقتْ بمسؤولين وسياسيين مغاربة، أبرزهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس مجلس النواب السابق، الحبيب المالكي؛ قبل أن تجدد دعمها الكامل لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية بعد زيارة حملتها إلى الداخلة.

بيان البيت الأبيض أورد نبذة عن مسار كارول موسلي براون، باعتبارها أول امرأة من أصول إفريقية في التاريخ تصل إلى عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي اختارها لـ”تصبح رئيسة لمجلس إدارة مؤسسة الولايات المتحدة للتنمية الإفريقية”، لتخلُف جاك ليزلي، المعيَّن من طرف أوباما عام 2009.

وكارول موسلي براون هي أول أمريكية من أصول إفريقية تدخل مجلس الشيوخ الأمريكي، عام 1993، كممثلة عن الحزب الديمقراطي بولاية “إلينوي”؛ كما أنها وجه سياسي معروف بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد تجربة دبلوماسية غنية شغلت خلالها، على الخصوص، منصب سفيرة لأمريكا في نيوزيلندا بين 1999 و2001.

وخلال زيارتها إلى المغرب عام 2021، لم تفوّت المسؤولة الأمريكية عقد لقاء في مقر المؤسسة الدبلوماسية بالرباط مع عدد من سفراء السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمدين بالمغرب؛ وهو ما يمكن أن يحشد دعما متصاعدا للمغرب عبر “دبلوماسية هادئة” بمداخل سوسيو-اقتصادية.

جدير بالذكر أن تعيين موسلي براون جاء غير بعيد عن انعقاد قمة القادة الأمريكية-الإفريقية، التي انعقدت في واشنطن شهر دجنبر الفائت، قبل أن تخلص إلى تعهد بايدن بتقديم بلاده 55 مليار دولار للدول الإفريقية على مدار ثلاثة أعوام، للتصدي لإشكاليات “انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ”.

وحسب موقع الوكالة الحكومية ذاتها التي ستقودها موسلي براون فإنها تمنح دعما تقنيا وإعانات مادية تصل إلى 250 ألف دولار أمريكي “للمساعدة التقنية وبناء القدرات للمنظمات المدنية والتعاونيات والمؤسسات المجتمعية التي تعزز المؤسسات المحلية وتحقق تأثيرا تنمويا مستداماً”، في حين تساعد هذه المبالغ منظمات المجتمع المدني والمقاولات الاجتماعية الإفريقية على “خلق فوائد ملموسة، مثل زيادة أو الحفاظ على عدد الوظائف، وتحسين مستويات الدخل، وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية”.

يشار إلى أن “USADF” هي المؤسسة الأمريكية الموجهة نحو تعزيز التنمية بالقارة السمراء، وتضطلع بمهام التنمية بصورة مختلفة عبر “نهج إنمائي يقوده المجتمع المحلي وشبكة إفريقية من الشركاء المنفذِّين المحليين في أزيد من 40 بلداً إفريقيا، لدعم الحلول التي تصممها إفريقيا وتنفّذها؛ كما يقوم صندوق التنمية الإفريقي التابع لها بدور المساعدة المادية وغيرها في بناء القدرات، وعقد اجتماعات لتنمية وتوسيع نطاق المشاريع الإفريقية التي تعمل على تحسين الحياة وسبل العيش.

#مسؤولة #أمريكية #تقود #مؤسسة #التنمية #بإفريقيا

زر الذهاب إلى الأعلى