عودة “السجالات الشعبوية” إلى قبة البرلمان تسائل أدوار “نواب الأمة” بالمغرب

عودة
كاريكاتير: عماد السنوني

هسبريس من الرباطالثلاثاء 18 أكتوبر 2022 – 16:00

مع عودة “سجالات الشعبوية” إلى قبة البرلمان من جديد، مباشرة بعد افتتاح الدورة الخريفية، تعالت الأصوات الحقوقية المنددة بهذا السلوك السياسي المنافي لمضامين الخطاب الملكي الداعي إلى الجدية في تنفيذ الالتزامات الملقاة على عاتق “نواب الأمة”.

ودفع الجدل بين بعض النواب في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أحد البرلمانيين عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى مخاطبة زميله بفريق الحركة الشعبية بالقول: “أنا أرد على ادريس السنتيسي، وإذا لم يعجبك الأمر دْعيني للمحكمة. مالْكْ كتْحنْقزْ من الكرسي”، لتستمر الردود من جانب الأغلبية والمعارضة لدقائق عديدة.

محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قال إن “العبارة التي تم تداولها تحت قبة البرلمان تشكل امتدادا لقاموس المغني طوطو الذي أثار الجدل في المهرجان بدعم من وزارة الثقافة، التي أنفقت عليه المال العام رغم كلامه النابي الذي يشكل مخالفة صريحة للقانون”.

وأضاف الغلوسي أن “لغة طوطو امتدت إلى البرلمان الذي يعول عليه المغاربة لربح الرهان ورفع التحديات والانكباب على محاسبة الحكومة، وتجسيد خارطة الطريق بخصوص ندرة الماء والاستثمار، ووضع نصوص تشريعية متقدمة لتحسين مناخ الأعمال ومكافحة الفساد والريع”.

وزاد: “عوض ذلك، سمعنا رئيس فريق يقول لزميله بالدارجة وداخل قبة البرلمان وأمام جمهور يتابع جلساته على المباشر: (مالك كتحنقز من الكرسي)؛ وهي عبارة لا تختلف في جوهرها عن ثقافة طوطو، فهي انعكاس لمستوى النقاش السياسي، ودرجة تشبع النخب الحزبية بالثقافة الديمقراطية التي تفرض على نواب الأمة استعمال قاموس سياسي يحترم الآخر ويتقبل النقد والرأي المخالف”.

وأورد الحقوقي عينه، ضمن إفادته، بأن “مداخلات ونقاشات البرلمانيين تشكل درسا بيداغوجيا في السياسة، وذلك بالدول الديمقراطية التي تتوفر على نخب حزبية كفؤة ومسار سياسي غني وتراكمي”، مبرزا أن “بعض النواب دخلوا معترك السياسة من بوابة الريع”.

وواصل المتحدث بأن “تلك العبارة تشكل انحدارا في الممارسة السياسية”، داعيا رئيس الفريق المعني إلى الاعتذار عن “السقوط الأخلاقي الذي يعكس طبيعة النخب السياسية التي يتوفر عليها البلد، لا سيما داخل قبة البرلمان”، على حد تعبيره.

البرلمان الخطاب الملكي الشعبوية

#عودة #السجالات #الشعبوية #إلى #قبة #البرلمان #تسائل #أدوار #نواب #الأمة #بالمغرب

زر الذهاب إلى الأعلى