سفيرة كازاخستان بالرباط: المغرب شريك استراتيجي في إفريقيا والعالم العربي

أكّدت سفيرة كازاخستان بالمغرب، سوليكول سيلوكيزي، أنها “على يقين تام من أن العلاقات بين كازاخستان والمغرب، القائمة على الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة، ستستمر في التعزيز وتتطور لصالح شعوبنا”.

وأوردت المسؤولة الدبلوماسية ذاتها، في كلمة لها خلال حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني لجمهورية كازخستان، أن المغرب يحقق اليوم نجاحات عظيمة في تعزيز أسسه، ومضاعفة رفاهية مواطنيه، وإعلاء مكانته على الساحة الدولية.

وعبّرت عن آمالها أن “يرفع نموذج التنمية الاستراتيجية الجديد، الذي يتم تنفيذه بمبادرة جلالة الملك محمد السادس، التوجه الاجتماعي والاقتصادي للبلاد إلى مراحل جديدة”.

وأوردت سيلوكيزي أن المغرب بالنسبة لكازاخستان هو “أحد شركائنا الرئيسيين في العالم الأفريقي والإسلامي والعربي، وتعزيز أوجه التعاون مع المملكة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والاستثمارية، وغيرها من المجالات، هو أحد التوجهات المهمة لسياستنا الخارجية”.

كما تشهد التجارة المتبادلة بين كازاخستان والمغرب زيادة مستمرة عاما بعد عام؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري 71 مليون دولار أمريكي في عام 2020م، ونحو 129 مليون دولار أمريكي في عام 2021م، ووصل حجمه 303 ملايين دولار أمريكي خلال الفترة من شهر يناير إلى شهر غشت من عام 2022م (الصادرات 293 مليون دولار، والواردات 10 ملايين دولار). ويظهر هذا المؤشر إنجازات الاتجاه التجاري والاقتصادي للبلدين.

وأشارت سفيرة كازاخستان إلى أن بلادها والمغرب يتمتعان بإمكانيات كبيرة لتطوير مجالات التقنيات المتقدمة والرقمنة، والرعاية الصحية، والسياحة، والتكنولوجيا الخضراء والنقل.

وشددت على أن “هذا الحفل – يوم الجمهورية – يرتبط ارتباطا مباشرا بالوثيقة ذات الأهمية التاريخية الكبيرة (إعلان سيادة الدولة) التي تم تبنيها قبل 32 عاما بتاريخ 25 أكتوبر 1990م، التي أعلنت عن سيادة كازاخستان”.

وقد ألغت هذه الوثيقة التاريخية صلاحية قوانين الاتحاد السوفيتي آنذاك، وسمحت لكازاخستان بصياغة قوانينها الخاصة، وتمكنت من تسيير سياستها الداخلية والخارجية وحل قضاياها الاجتماعية والاقتصادية بنفسها.

وأصبحت كازاخستان – خلال فترة زمنية قصيرة تاريخيا – “دولة ذات مكانة ومسؤولية تشارك بنشاط في العمليات الإقليمية والعالمية”، تضيف السّفيرة.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، تخلت كازاخستان طوعا عن رابع أكبر ترسانة نووية في العالم. وهذه الخطوة الحاسمة كانت مساهمة منها لا نظير لها في الأمن العالمي. وتعد كازاخستان اليوم واحدة من الدول الرائدة في مجال نزع السلاح النووي وعدم الانتشار.

وأشارت السّفيرة إلى “القطاعات التي لها أهمية عظمى في اقتصاد بلادنا – مجال الزراعة. تمتاز كازاخستان بمكانة رائدة في تصدير الحبوب حيث يتم تصدير حوالي 8 ملايين طن من الحبوب إلى أكثر من 70 دولة في العالم سنويا. وقد حصد المزارعون الكازاخ أكثر من 21.7 مليون طن من الحبوب في عام 2022م، بما في ذلك أكثر من 16.3 مليون طن من القمح.

من جانبه، قال محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن “العلاقات المغربية الكازاخية تتقدم بشكل موثوق، تحت توجيهات قائدي البلدين الملك محمد السادس ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف”.

وتوقّف الوزير المغربي عند الفرص الهائلة التي تتيحها الشّراكة الاستراتيجية المغربية الكازاخية، لاسيما في المجال الفلاحي والصناعي والثقافي.

وتحتل كازاخستان المركز السادس في العالم من حيث احتياطيات الموارد الطبيعية (اليورانيوم والنحاس والذهب والفحم والرصاص والزنك والكروم وغيرها)؛ إذ يحتوي الجدول الدوري لمندلييف على 110 عناصر كيميائية، 99 عنصرا منها في باطن الأرض.

#سفيرة #كازاخستان #بالرباط #المغرب #شريك #استراتيجي #في #إفريقيا #والعالم #العربي

زر الذهاب إلى الأعلى