رابطة الشباب والطلبة ضد الترحيب بالإرهاب

استنكرت الرابطة المغربية للشباب والطلبة “الاستفزازات غير المسبوقة التي دأب عليها الرئيس التونسي الفاقد لشرعيته المتقهقر نحو عهود الديكتاتورية المدعو قيس سعيد”، و”الدعوة الصريحة للرئيس التونسي الفاقد للشرعية لرأس الجمهورية الوهمية المسمى ابراهيم بن بطوش (ابراهيم غالي) ضمن أشغال منتدى التعاون الياباني-الإفريقي (تيكاد) التي تستضيفها تونس يومي 27 و28 غشت الجاري”.

وسجلت الرابطة المغربية للشباب والطلبة، في بيان لها، “السقوط المفاجئ للديبلوماسية التونسية في شراك تأجيج الصراعات الإقليمية، وبخاصة بعد بيان وزارة الخارجية التونسية ردا على الخارجية المغربية الذي زاد الطين بلة بذلك الأسلوب الدنيئ وغير الأخلاقي”، مذكرة بـ”مبادئ ومقررات مؤتمر أحزاب المغرب العربي المنعقد بمدينة طنجة بتاريخ 03 أبريل 1958، ومعاهدة مراكش التي نتج عنها اتحاد المغرب العربي، والتاريخ المغربي التونسي النضالي المشترك في مرحلة مكافحة الاستعمار، والارتباطات الثقافية بين الشعبين الشقيقين”.

وأشار البيان إلى أن “الرابطة المغربية للشباب والطلبة تلقت الخبر بكثير من الأسى والحسرة، لما شكلته صورة استقبال رئيس ميليشيات البوليساريو الإرهابية بتونس من مس بالمشاعر المغربية، إذ عبر الشعب المغربي قاطبة عن غضبه الشديد، خصوصا فئة الشباب المغربي، ما سيعرقل آفاق التنمية والاندماج المغاربي وسيهدد قيم العيش المشترك والتواصل المستمر”.

وذكّرت الرابطة بـ”الدور التاريخي الذي كانت تلعبه تونس بوصفها وسيط خير بين دول المغرب العربي الكبير، ومساهما في نزع فتيل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وبخاصة بين المغرب والجزائر، والمآل المؤسف الذي صارت إليه هذه الدولة الصديقة التي انحازت إلى صف الخطاب الانفصالي ضد اختياراتها التاريخية المؤمنة بالحياد الايجابي، بداية بامتناعها عن التصويت على قرار تمديد بعثة المينورسو السنة الماضية وما تلاها من مواقف متباينة حول ملف وحدتنا الترابية”.

وأكدت الرابطة المغربية للشباب والطلبة على المواقف الراسخة تجاه قضية الصحراء المغربية، القضية المقدسة والأولى لدى المغاربة، مع الأخذ بعين الاعتبار مضامين الخطاب الملكي السامي للملك محمد السادس الذي أعاد تعزيز مركزية قضية الصحراء المغربية بوصفها الميزان الوحيد لقياس علاقات بلدنا مع محيطه الإقليمي والدولي”.

وأعلنت الرابطة تأكيدها الدعم والولاء والتجند المستدام خلف الملك محمد السادس للدفاع عن كل حبة رمل من هذا الوطن، وصد كل عمل عدواني من شأنه التشويش على طي ملف الصحراء المغربية نهائيا، كما استنكرت “التصرفات العدائية من الرئيس التونسي الذي يحكم دولة شقيقة، كان لها دور مهم في موازنة التوترات بالمنطقة”.

وشددت الرابطة على أن “المدعو ابراهيم غالي مجرم متابع من القضاء الإسباني بتهم الاغتصاب والاعتداء، إضافة للائحة تهم تلاحقه سواء في المغرب أو في انتهاكاته الصريحة والمذلة لحقوق الإنسان داخل مخيمات الذل والعار بتندوف، ما يعني أن استقباله على أرض تونس الخضراء إذلال لكرامة الشعب التونسي الحر”.

واستحضر البيان “جانب الحرص في ترك قنوات التواصل شباب-شباب مع التنظيمات التونسية الشقيقة المدعوة إلى التحرك بسرعة لإيقاف هذه المهزلة المفروضة على الشعب التونسي مع سبق الإصرار والترصد”، داعيا “كل التنظيمات الحرة في تونس إلى دق ناقوس الخطر لكون تلك الربوع العزيزة على قلوب المغاربة ستتجاوز السقوط الاقتصادي والسياسي إلى التبعية والارتباط بتنظيمات تزرع الفتنة والإرهاب في هذه المنقطة المغاربية التي تسعى شعوبها نحو آفاق أفضل”.

وسجلت الرابطة المغربية للشباب والطلبة الحرص على العمل الشبابي المشترك لتجاوز الأزمة، وذلك بالتنسيق العاجل مع التنظيمات الشبابية والطلابية، لأن مصلحة الشعوب في وحدة الصف المغاربي ضدا عن نزوعات الهيمنة والاستبداد التي تفرضها أنظمة فاشية تنشر سمومها بالمنطقة.

وجاء في ختام البيان أن الرابطة المغربية للشباب والطلبة تدين تحركات اللوبي الفرنسي بالمنطقة ضد المصالح المغربية، والتي يحاول من خلالها تركيع المغرب الذي أبى إلا أن يساهم في تنمية دول الجنوب، وأن يعزز شراكة جنوب-جنوب، وأن يؤكد أن التنمية في يد أبناء الشعوب وليس في البرامج والاستراتيجية المفروضة حماية لمصالح الدول الاستعمارية، فالمغرب أكد أن المستحيل ليس مغربيا.

#رابطة #الشباب #والطلبة #ضد #الترحيب #بالإرهاب

زر الذهاب إلى الأعلى