سيد أحمد غزالي.. مواقف مبدئية من نظام الكابرانات

سيد أحمد غزالي.. مواقف مبدئية من نظام الكابرانات

عبد الرحمان شحشيالثلاثاء 31 يناير 2023 – 08:05

السيد أحمد غزالي، وزير الحكومة الجزائرية الأسبق، اعتبر في مناسبات عدة أن مطالب الشعب الجزائري والمعارضة لا يجب أن تنحصر في رحيل الأشخاص وإنما في رحيل النظام المريض الفاسد المبني على أخطاء جسيمة، مؤكدا أن المشاركين في الانتخابات الرئاسية السابقة هم شهود زور للنظام.

وذكر بالأخطاء الجسيمة للنظام القائم المبني على عدم احترام القانون وعدم تحمل مسؤولياته أمام الشعب، مؤكدا بأنه نظام لا يسائل ولا يعترف أصلا بدور المجتمع لأنه يرى الشعب عنصرا خاضعا. ويرى غزالي أن الجزائر لا توجد فيها معارضة حقيقية قادرة على الوقوف في وجه نظام العسكر، ولا حتى الشعب سينتفض لأن النظام نجح في رشوة الجميع.

وأضاف سيد أحمد غزالي في مقابلة سابقة مع الصحيفة الفرنسية “تلغرام” أن نظام الكابرانات نجح في خلق نوع من استقرار الخوف، الخوف من المستقبل، مؤكدًا أنه واحد من الكوادر السابقين في الدولة، وأن هناك أكثر من 100 ألف مسؤول سابق على مختلف المستويات، وأن الدولة عملت على مضاعفة المعاشات ثلاث مرات، وأن هؤلاء الكوادر كلهم يخشون عدم حصولهم على معاشات في حالة ما إذا حدث تغيير ما في النظام، وهو الأمر الذي اقتنعوا به، وجعلهم يخشون من المستقبل، في حين أن هذا النظام سيكون عاجزًا عن دفع المعاشات بعد ثلاث أو أربع سنوات.

وأكد أنه لا توجد معارضة حقيقية، لأنه حتى وإن كان الدستور ينص على حرية إنشاء الأحزاب السياسية، إلا أن ذلك غير متاح لكل الجزائريين، الأمر الذي يجعل الساحة السياسية خالية من الأحزاب السياسية الحقيقية.

وشدد غزالي على أن النظام الذي “لم يكن غريبًا عنه بروز الإسلام السياسي وظهور الإرهاب”، على حد قوله، أقنع الجزائريين بأنهم إذا حاولوا القيام بأي تغيير سياسي فإنهم سيعيشون أسوأ مما عاشوه خلال العشرية السوداء من تسعينيات القرن الماضي من إرهاب وقتل ودمار وخراب.

جدير بالذكر أن سيد أحمد غزالي سبق أن تولى مسؤوليات عدة مثل رئيس مجلس إدارة شركة سوناطراك، ووزير للطاقة، كما شغل منصب وزير خارجية، ثم رئيس حكومة من 5 يونيو 1991 إلى 8 يوليو1992، أي بعد حوالي أسبوع من اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف، وقد حاول غزالي تأسيس حزب سياسي نهاية التسعينيات، لكن السلطة رفضت منحه الترخيص.

وبالعودة إلى مجمع سوناطراك تأسف غزالي على تحول صورة الشركة إلى مرادف للنهب والسلب، وتحكم الكابرانات، وهو الموقف الذي سبق أن صرح به في الدورة الخامسة للمنتدى المغاربي المنظم من طرف مركز “مدى” بمراكش تحت شعار: “دور المؤسسات في استراتيجية النهضة المغاربية العوائق والفرص”، أيام 16/17/18 سنة 2014.

#سيد #أحمد #غزالي. #مواقف #مبدئية #من #نظام #الكابرانات

زر الذهاب إلى الأعلى