حَـيِّ الأسـودَ الذين استنهضوا الهِمَما
… وقــلٔ لـهـمٔ أنـتـمُ الأبـطـالُ والـعُـظَمَا
أنـتمْ ملوكٌ لـكم فـي الأفْـق منزلةٌ
… أنـتـم بُــدورٌ نـفتْ مـن كـوْننا الـظُّلَما
فـي دوحـةِ الـخير كنتمٔ نفٔحةً وشذاً
… تَـبـرٔعَمَ الـنـصرُ مــن أمـجـادِكمْ ونـما
بـــدائــعٌ لِأُســـــودٍ لا تَـــــرى أجَـــمَــا
… إلا الــذُّرى والـجـبالَ الـشُّـمَّ والـقِـمَما
هــذا الــذي لا تُـحـيط الـمـفرداتُ بـهِ
… ولـــيـــس يُــنــصـفـهُ دُرٌّ إذا نُــظِــمـا
تـلـكَ الـمـلاعبُ لــم يُـلـقُوا بـهـا كُـرَةً
… فـي واقـعِ الأمـرِ بـل ألـقوْا بـها حِكَمَا
ذاقَ الـصَّـبَلٔيونُ مِــنٔ غـاراتهمٔ جُـرَعاً
… والـبـرٔطـقيزُ ولـــنٔ يـنـسؤا بِـهـا ألَـمـا
لأن نــيــتَــهـمْ بـــيــضــاءُ طـــاهـــرةٌ
… تـسـتـنبطُ الـنـبلَ والإيـمـانَ والـكـرَما
لـم يـكشِفوا في التباري عن مهارتهمٔ
… فـقـطٔ بــلِ ابـتَـكَروا أيـضاً بـه الـقيَما
هـــم فـتـية ٱمـنـوا بالله واعـتَـصَموا
… ولـم يخِبٔ مَنٔ بحبل الخالقِ اعٔتصَما
مـالـت إلـيـهم عُـيـونُ الـعُرْبِ قـاطبةً
… فـاسترجعَ الـشملُ كـلَّ الأهـلِ والتأمَا
واسـتـذكـرتٔ أمــةُ الإســلامِ هِـيـبَتَها
… لـكـي تُـعـيدَ الــذي سـادت بـه الأمَـما
الـكـاتـبـونَ بــسَـفْـر الــدهـرِ مـلـحـمةً
… والـبـاعـثونَ الـمُـنى والـعـزّ والـشـمما
طــمــوحُ غــيـرهـمُ مــــالٌ وبـهـرجـةٌ
… وكــل مـطـمحهمٰ أن يـرفـعوا الـعـلَما
هــمُ الـكـبارُ أسـودُ الأطـلسِ اعـتَنَقوا
… نــور الـيـقينِ فـسـاروا لـلـعُلى قُـدُمـا
لــلـه مـــن فِـتـيـةٍ أهـــدوا روائـعـهمْ
… إلــى الـقـلوبِ وأجٔلَـوا حَـؤلَها الـغُمَما
فـــنٌّ جـمـيـلٌ نـسـيـنا مِــن طـرافـتهِ
… ( السيفَ والرمحَ والقِرطاسَ والقلما)
فــمـا رأيــنـا كـبُـونـو حــارِسـاً يـقِِـظاً
… ومـــا عــرفٔنـا كـزيّـاشٍ فـتـىً هـجَـمَا
ولا شـهَـدٔنا إذا نــارُ الـوغى اشـتعلتٔ
… مِــثـلَ الـمـرابِـطِ لــلأهـوالِ مـقـتحِما
هــذا الـنـصيريُّ فــي تـحليقه عـجَب
… جُــنَّ الـزمانُ بـه حـين ارتـقى وسـما
أمــــا الحكـيـمـيُّ فــالإبـهـار عــادتُــهُ
… يـنـقضُّ مـوجاً عـلى الأنـداد مـلتطِمَا
هـــنــاك حـــيَّــرَ بـــوفــالٌ مُــراقِــبَـهُ
… وكــان يـلـعبُ أونـاحـي كـمـنٔ رسَـما
مــقـاتـلـون أتــــوا بـالـسـحـر كــلـهـمُ
… وأنٔطَـقـوا بـفـصيحِ الـدهـشةِ الـعجَما
فـــدعٖ كـــلامَ حَـقـودٍ ذَمَّـهـمْ حـسـداً
… فـلـيس مَــن بَـلـغَ الـعـليا كـمن حَـلَما
هـــمٰ ألـهـموا كــلَّ طـمٌـاحٍ ومـصـطبِرٍ
… وحـرّكوا الروحَ في مَنٔ هبَّ واعتَزَما
لـيهنأِ الـمغربُ الأقـصى بـما صـنعتْ.
… أســـودُهُ ولٔيــسِـرْ جـــذٔلانَ مـبـتـسِمَا
فـقـد أعــادوا إلــى الـدنـيا بـشاشتَها
… والـبِـشرَ والـسـعدَ والـتـأميلَ والـنغما
The post حيِّ الأسود appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
#حي #الأسود