“حزب النهج” يحتفي بذكرى تأسيس “إلى الأمام”

يحتفي حزب النهج الديمقراطي العمالي بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيس المنظمة الماركسية – اللينينية المغربية “إلى الأمام”، قائلا إنه لم يكن من الممكن تأسيس “حزب الطبقة العاملة” دون “عزيمة الصمود والمقاومة التي ربت عليها “إلى الأمام” مناضلاتها ومناضليها، وإيمانهم الراسخ بضرورة قيادة الطبقة العاملة نضال الشعب المغربي من أجل التحرر الوطني والديمقراطية والاشتراكية”.

وتابع بلاغ المكتب السياسي للحزب: “ساهم في هذا النجاح التضامن الأممي والإقليمي والمحلي الواسع مع حق النهج الديمقراطي في عقد مؤتمره في فضاء عمومي”.

وأضافت الوثيقة ذاتها: “هذا الإعلان جاء نتيجة لسيرورة أطلقتها بين 1968 و1970 الحركة الماركسية-اللينينية المغربية، وخاصة منظمة “إلى الأمام”، كرد على فشل الحزب الشيوعي المغربي في إنجاز مهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة”.

واسترسل حزب “النهج” شارحا: “رغم فشل المحاولة الأولى للحركة الماركسية-اللينينية المغربية في إنجاز هذه المهمة، ورغم فشل التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي وبلدان أوروبا الشرقية وتراجع حركات التحرر الوطني في أغلب مناطق العالم والهجوم الكاسح للرأسمالية على الماركسية وعلى الاشتراكية، بل حتى على فكر الأنوار الذي استعملته البرجوازية الصاعدة في صراعها ضد الفيودالية، لم يستسلم عدد من الرفيقات والرفاق في الحركة الماركسية-اللينينية، وخاصة مناضلات ومناضلو “إلى الأمام”؛ بل قاوموا، بعزيمة لا تقهر، رياح الارتداد عن الماركسية وعن تجربة الحركة الماركسية-اللينينية المغربية وعن مهمة بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة”.

“هذه الرياح التي كانت سائدة في نقاشات جميع المناضلات والمناضلين المنحدرين من تجربة هذه الحركة في بداية التسعينيات من القرن الماضي”، في ظل “الظروف الصعبة والموسومة بالإحباط والتراجع”، ذكر الحزب أنها لم تثن مؤسسي “النهج الديمقراطي”، بل أسسوه و”اعتبروه استمرارية فكرية وسياسية لتجربة الحركة الماركسية-اللينينية المغربية وأكدوا على الضرورة القصوى والدور الحاسم لبناء الأداة السياسية للطبقة العاملة وعموم الكادحين دون تحديد طبيعتها (…) وتجندوا للمساهمة في إنجاز هذا المشروع العظيم بجانب كل الماركسيات والماركسيين المنحازين للطبقة العاملة”.

واستدرك بلاغ المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي قائلا: “غير أن النقاشات المتعددة مع الماركسيين والماركسيات كان مصيرها، في الغالب، الفشل”.

ثم تحدث المصدر ذاته عن “التطورات التي عرفها العالم (الأزمة العميقة والمستديمة للرأسمالية) والسيرورات الثورية التي انطلقت، في نهاية 2010، في المنطقة العربية والمغاربية والتي، رغم التضحيات الجسام والزخم الشعبي الهائل، لم تحقق آمال الشعوب في الحرية والعيش الكريم”، و”طرحت بإلحاح ضرورة التعجيل بالإعلان عن الحزب المستقل الطبقة العاملة كي لا تظل هذه الطبقة معزولة وغير فاعلة في الصراع الطبقي المحتدم ولا تستغل الطبقات الأخرى نضال الطبقة العاملة وتضحياتها لتحقيق مآربها الخاصة”.

وذكر “النهج الديمقراطي العمالي” أن “الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين خطوة جبارة على الطريق الصعب الذي عبده بالدماء شهداؤنا، والذي أصر مناضلونا ومناضلاتنا على السير فيه من أجل تعبيد الطريق لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية في أفق بناء المجتمع الشيوعي”.

#حزب #النهج #يحتفي #بذكرى #تأسيس #إلى #الأمام

زر الذهاب إلى الأعلى