ألاعيب البوليساريو تحاول تغطية فشل “مؤتمر الجبهة” بمراسلة الأمم المتحدة

بعد فشل رهانات مؤتمر “جبهة البوليساريو”، سعى إبراهيم غالي إلى التعتيم على الصراعات الداخلية بين القيادات من خلال توجيه رسالة احتجاجية إلى الأمم المتحدة، أعاد من خلالها تكرار الشعارات السياسية والعسكرية نفسها بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وأبرز إبراهيم غالي، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخصوص مخرجات المؤتمر، أن “البوليساريو لن تشارك في أي عملية من شأنها أن تنحرف عن خطة التسوية المشتركة الأممية الإفريقية”، وهو تأكيد واضح على مقاطعة الجبهة توجيهات الأمم المتحدة بخصوص النزاع المفتعل.

في هذا الصدد قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، قيادي سابق في جبهة “البوليساريو”، إن “رسالة غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة في مضمونها وتوقيتها هي شكل من تمظهراته الاستعراضية الهادفة إلى إثبات زعامة مهزوزة، كما ‘دراعته’ التي يظهر بها على بساط أحمر في كل فرصة متاحة للظهور والتقاط الصور، حتى ولو كانت مناسبة حزبية في تنزانيا أو موزمبيق”.

وأضاف سلمى ولد سيدي مولود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تلك الرسالة في الأصل من اختصاص المؤتمر الذي يعتبر في القانون الأساسي للجبهة أعلى سلطة، ومن لجانه لجنة الرسائل والتوصيات، لكن غالي العاجز عن إقناع شارع المخيمات تدبيريا وسياسيا بزعامته يعوض ذلك النقص بالسطو على جميع السلط والصلاحيات في جبهته”.

وأردف المتحدث ذاته بأن “الرسالة من حيث المحتوى لم تأت بجديد لا على مستوى المضمون ولا الصياغة المكررة التي باتت أسطوانة مملة تكررها البوليساريو في كل مناسبة وحين”، مؤكدا أنها “دليل فشل عام وعجز في منظومة البوليساريو، فالجبهة خارجة للتو من مؤتمر عام هو الأول منذ إعلانها التنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار”.

واستطرد القيادي السابق في جبهة “البوليساريو” شارحا: “كان العالم يحبس أنفاسه متوجسا من القرارات التي ستصدر عن مؤتمر إعلان الحرب، فمنذ أزيد من سنتين نسمع بجعجعة حرب البوليساريو من خلال بلاغاتها العسكرية اليومية، ولا نرى غير مغرب مستقر وهادئ تسير الحياة فيه بانسيابية طبيعية من أقصى شماله إلى الكركرات”.

وتابع الناشط الصحراوي بأن “رسالة غالي جاءت لتؤكد أن الجبهة لا تمانع المشاركة في أي عملية تحترم، من حيث المضمون والشكل، الإطار المرجعي الذي حددته خطة التسوية المشتركة لسنة 1991، وأنها ملتزمة بالتعاون الكامل والبناء مع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

“هو الموقف التقليدي الرجعي نفسه لجبهة البوليساريو، الذي يلغي جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن في العقود الثلاثة الماضية من معالجته للقضية الصحراوية، ويلغي حتى جهد البوليساريو نفسها التي قدمت هي الأخرى ورقة في تصورها للحل سنة 2007 لما قدم المغرب مقترحا بالحكم الذاتي”، يضيف المتحدث.

#ألاعيب #البوليساريو #تحاول #تغطية #فشل #مؤتمر #الجبهة #بمراسلة #الأمم #المتحدة

زر الذهاب إلى الأعلى