بنكيران: توقعت تسجيل تراجع في الأسعار بعد اتخاذ قرار “تحرير المحروقات”

أقر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن الحزب دفع ثمنا باهظا جراء القرار الذي اتخذه عندما كان رئيسا للحكومة، المتعلق بتحرير أسعار المحروقات، عدا غاز البوتان.

وقال بنكيران في لقاء دراسي حول تقرير مجلس المنافسة بخصوص السير التنافسي للأسواق الوطنية للمحروقات، مساء اليوم الإثنين في الرباط: “أدينا الثمن ظلما وعدوانا على تحرير أسعار المحروقات، من قبل جهات مغرضة، لكي يشيع بين الناس أن بنكيران زاد على المغاربة أسعار هذه المواد”.

وعلل رئيس الحكومة الأسبق قراره تحرير أسعار المحروقات بكونه كان يتوقع أن يؤدي ذلك إلى المنافسة في السوق، ما يفضي تلقائيا إلى انخفاض الأسعار، على غرار ما جرى في قطاع زيت المائدة بعد تحرير سعره.

“الذي وقع، هو أننا كنا نتوقع أن يحصل ما وقع في تحرير مواد أخرى مثل زيت المائدة، لوجود المنافسة، ولم نكن نتخيل أن يتم تحرير أسعار المحروقات ولا تقع منافسة”، يقول بنكيران، مضيفا: “لم أتخيل ذلك أبدا، ولكن يبدو أنه وقع تواطؤ بين مكونات توزيع المحروقات لتحديد سعر البيع”.

وأشار بنكيران إلى أن سعر الكازوال عند مغادرته الحكومة كان في حدود سبعة دراهم، وسعر البنزين في حدود عشرة دراهم، لافتا إلى أن شركات المحروقات حققت بعد ذلك “أرباحا مهولة”، بحسب ما كشفته مهمة استطلاعية شكلها مجلس النواب عام 2017، أظهرت أن الشركات ربحت 17 مليار درهم إضافية.

رئيس الحكومة الأسبق اغتنم فرصة حديثة عن أسعار المحروقات لتوجيه رسائل سياسية إلى رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، بقوله: “كان عليه هو ولقجع (الوزير المنتدب المكلفة بالميزانية) أن يشكراني على رفع الدعم عن المحروقات، وأن يعترفا بأنه لولا هذا القرار لكانت الميزانية اليوم مثقوبة”.

من جهة ثانية، رفض رئيس الحكومة ما بين 2011 و2016 التقليل من شأن العمل الذي تقوم به المؤسسات، ورد على الآراء التي تعتبر ما يجري في الساحة السياسية “إلهاء للشعب”، بقوله: “ما نؤمن به هو أن السياسة في بلدنا موجودة، هي ليست سياسة ديمقراطية خالصة، ولكنها ليست سياسة مغشوشة ومزورة مئة في المئة، بل سياسة فيها نوع من التحكم وفيها إمكانيات وفرص للتصحيح والنقد والإصلاح، ويجب أن نضمن لها الاستمرارية عبر الآليات القانونية”.

وأضاف: “حين تتحدث إلى أي مواطن عن الانتخابات يقول مزورة، والثروة ريع، وهذا يؤدي إلى إرباك المواطنين”، مردفا: “المغرب رأسه مرفوع بين الدول العربية والإسلامية، وأمّة تستحق أن تكون في مقدمة الأمم التي تشبهها، وهي الآن في هذه المرتبة أو أدنى بقليل، وهذا يقتضي من الدولة أن تبذل مزيدا من الجهود”.

وتابع قائلا: “حزبنا يتعامل مع السياسة كسياسة ويقوم بواجبه السياسي. لسنا منظمة ثورية ولا إشكال لنا مع المؤسسات، ودورنا ليس هو النجاح في الانتخابات فقط، ولكن نريد من المواطنين أن يهتموا بالشأن السياسي، وإذا كانت هناك أمور غير جيدة أن ينتقدوها”، معبرا عن تقديره لمجلس المنافسة ولرئيسه الذي قال عنه “هو رجل نعرفه جيدا”.

#بنكيران #توقعت #تسجيل #تراجع #في #الأسعار #بعد #اتخاذ #قرار #تحرير #المحروقات

زر الذهاب إلى الأعلى