المغرب يقتني أسلحة إلكترونية إسرائيلية للتشويش على “أنظمة ورادارات العدو”

اقتنى المغرب أسلحة حربية إلكترونية إسرائيلية متطورة من شركة “إلبيت”، وهي شركة إلكترونيات دفاعية دولية مقرها تل أبيب.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد حصل المغرب على نظام استخبارات إلكتروني (ELINT) قادر على جمع إشارات الرادار وتنفيذ إجراءات استخبارات الإشارات (SIGINT).

ويهدف النظام إلى مساعدة الجيش المغربي في فحص وتحليل اتصالات خصومه، بالإضافة إلى جمع معلومات استخبارية حساسة.

وفقًا لشركة “Elbit”، سيتم تنفيذ العقد على مدار عامين ونصف. وبالمثل، في نونبر 2021، اشترى المغرب ما قيمته 22 مليون دولار من ذخائر “هاروب” إسرائيلية الصنع.

وقد تم الإعلان رسميًا عن صفقة شراء أخرى بقيمة 500 مليون دولار لمجموعة من أنظمة الدفاع الجوي “Barack-8” في فبراير 2022.

واستضاف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، المفتش العام للقوات المسلحة المغربية قائد المنطقة الجنوبية، بلخير الفاروق، الذي كان في زيارة رسمية إلى إسرائيل لحضور مؤتمر الابتكار الدولي الأول الذي يستضيفه الجيش الإسرائيلي، كجزء من خطته الاستراتيجية لعام 2022.

وقال الخبير في الشأن الأمني محمد الطيار إن الحرب الإلكترونية في العقود الأخيرة باتت تفرض نفسها بقوة، خاصة مع تطور أنظمة الأسلحة، وأصبحت بذلك وسيلة أساسية من أجل اختراق دفاعات العدو.

وشدد على أن السلاح الإلكتروني يمكن من تحقيق النصر ضد الجهة الأخرى من دون خسائر في الأرواح، فمنظومات الحرب الإلكترونية تقوم أساسا على الرصد والحماية المضادة من كل الإجراءات التي يقوم بها العدو، وحماية منشآت توليد الطاقة الكهربائية، وشبكة الإنترنت بشكل عام.

واعتبر أن هذا النظام الذي يعد أحدث سلاح إلكتروني صنعته إسرائيل، سيمكن الجيش المغربي من جمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بأمواج الترددات المنبعثة من الرادارات، إضافة إلى إمكانية ظهور إحداثيات مواقع الدفاع الجوي المعادية على الشاشة مباشرة، فضلا عن تحديد مجال الخطر.

ووضح الطيار فكرته بالقول إن “هذا النظام الإسرائيلي الإلكتروني المتطور سيساهم كذلك في تعزيز الإجراءات الكبيرة والاستثنائية التي يحرص المغرب على تطويرها وتحديثها من أجل حماية أمنه القومي”.

ووقف المحلل الأمني ذاته عند تعدد المخاطر والتهديدات المحدقة بأمن المغرب واستقراره المرتبطة بالمعضلة الأمنية الخطيرة في منطقة الساحل الإفريقي، وما تعرفه من انتشار للجماعات المسلحة الإرهابية، وعصابات الجريمة المنظمة الناشطة في تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية.

وأبرز الطيار أيضا أن مساعي النظام العسكري الجزائري وحليفته إيران لاستهداف الأمن القومي المغربي، بواسطة مليشيات البوليساريو الانفصالية، تجعل المغرب أمام تحديات متجددة تستوجب تطوير آليات التعامل معها.

#المغرب #يقتني #أسلحة #إلكترونية #إسرائيلية #للتشويش #على #أنظمة #ورادارات #العدو

زر الذهاب إلى الأعلى