“اللجنة العلمية” تربط قرار استمرار الطوارئ الصحية بعدم نهاية “جائحة‎‎ كورونا”

تستمر الحكومة في الاحتفاظ بخيار “الطوارئ الصحية” رغم الملاحظات الكثيرة التي تصدر عن هيئات مختلفة بخصوص اعتماد هذا الإجراء، لكن اللجنة العلمية تصر على أن الحيطة تبقى واجبة في ظل عدم إعلان منظمة الصحة العالمية نهاية الجائحة.

وقرر مجلس الحكومة، أمس الخميس، تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب المغربي إلى 30 نونبر المقبل.

وصرحت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، بأنها ناقشت كيفية إيقاف مراسيم تمديد حالة الطوارئ الصحية في المستقبل، راجية ألّا تضطر إلى الاستعانة بمرسوم جديد يمدّدها.

وفي هذا السياق، توقف مقترح قانون سابق لحزب التقدم والاشتراكية عند ضرورة توضيح مسطرة الطوارئ الصحية، معتبرا الاكتفاء بإصدار بلاغات “استخفافا بقضايا المجتمع”، لكن الحكومة لم تتفاعل معه.

سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، قال إن حالة الطوارئ اختصاص لمدبري الشأن العام، لكن التوصيات العلمية تفيد بأن الحالة الوبائية مستقرة رغم انتشار متحورات عديدة في بلدان العالم.

وأضاف متوكل، في تصريح لهسبريس، أن “هذه المتحورات لا تشكل خطرا، والدولة تفكر جديا في هذه المعطيات وإمكانية إنهاء الحالة مستقبلا، لكن وجب استحضار أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد نهاية الجائحة”.

مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، اعتبر أن الثابت الآن هو استمرار المرض والجائحة لم تنته بعد، لكن في المقابل لا يمكن أن يستمر تضرر الاقتصاد والعودة إلى حالة الشلل والهلع.

وقال الناجي، في تصريح لهسبريس، إن “حالات الكشف أصبحت محدودة، والفيروس أصبح أقل شراسة من ذي قبل”، مشيرا إلى أن الإصابات قائمة لكن شفاءها يتطلب أياما قليلة فقط.

ونبه مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى أن “الفيروس ليس خطيرا في السياق الحالي، والحكومة لم تتواصل مع اللجنة العلمية بخصوص الطوارئ، كما لم تجتمع معها إلى حدود اللحظة”.

بدوره، أورد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أن “الفيروس مازال مستمرا، والمطلع على تفاصيله على المستوى الدولي، سيلاحظ أن فرنسا تتحدث الآن عن موجة ثامنة قادمة”، مشيرا إلى أن “كورونا فيروس عالمي، وليس محليا، وبالتالي لا بد من استمرار الحيطة”.

وأردف عفيف، في تصريح لهسبريس، أن “الوضعية الوبائية في المغرب جيدة، والناس يعيشون حياة شبه عادية، دون كمامات أو تباعد ولا أية إجراءات، لكن هذا ممزوج بطموحات عدم تسلل موجات جديدة من الخارج”.

#اللجنة #العلمية #تربط #قرار #استمرار #الطوارئ #الصحية #بعدم #نهاية #جائحة #كورونا

زر الذهاب إلى الأعلى