اللبار: لن أحرج الأمين العام لحزب الاستقلال

عادت الخلافات الداخلية لحزب الاستقلال بين تيار الأمين العام نزار بركة وتيار القيادي القوي حمدي ولد الرشيد إلى الواجهة مع بداية الدخول السياسي الجديد، وهو وضع يجعل الأمين العام في مواجهة أزمة تجلت هذه المرة في عريضة مذيلة بتوقيعات عدد من برلمانيي الحزب بمجلس المستشارين تطالب بعزل رئيس الفريق عبد السلام اللبار.

مصدر قيادي بالحزب صرح لهسبريس بأن بركة توصل بتوقيعات 13 مستشارا برلمانيا من بين أعضاء فريقه الـ 17، وتجنبا لحدوث مشادات بسبب هذا الموضوع قام بتأجيل اجتماع كان سيجمعه اليوم الاثنين بفريقي الحزب بغرفتي البرلمان من أجل مناقشة ملفات الدخول السياسي والاستعداد للدخول البرلماني.

وبينما كانت مصادر قيادية بالحزب قد أكدت أن أمر إبعاد اللبار ليس رسميا ويخضع للنقاش، كشف المعني بالأمر، في تصريح لهسبريس، أنه يستعد للرحيل من رئاسة الفريق، وأنه لن يعارض إرادة البرلمانيين ولن يفرض نفسه عليهم.

وقال: “إذا رفضوا تدبيري وتسييري للفريق، سأحترم رأيهم ولن أنازع في قراراتهم، دون أخذ الأمر بحساسية، رغم أنني غير مقتنع، خاصة أن الأمر تم خلال افتتاح الدورة التشريعية، في وقت كان النواب ينصتون للخطاب الملكي”.

وأضاف اللبار أن “جمع التوقيعات تم بالتحايل على بعض البرلمانيين، عن طريق إخبارهم بحجج غير موضوعية. كنت أتمنى أن نحضر في الفريق مجتمعين ونعبر عن رأينا بديمقراطية، واعتماد التصويت العلني أو السري وإنهاء اللقاء بمحاضر يتم الالتزام بمضامينها”.

وتابع قائلا: “سنتعاون مع رئيس الفريق الجديد بكل جدية خدمة للحزب والوطن، لكنني كنت ومازلت أرفض طريقة تدبير هذا الأمر بالغدر”.

وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق لهسبريس أن مستشارين برلمانيين قرروا، بدعم من حمدي ولد الرشيد، إبعاد اللبار بسبب معارضته للنعم ميارة ولولد الرشيد نفسه، وبسبب الخلافات التي تحصل بينهم في اجتماعات اللجنة التنفيذية، آخرها رفضه لمقترحهم بخصوص تركيبة المجلس الوطني للحزب.

في المقابل، اعتبرت قيادات مقربة من ميارة أن رغبة المستشارين في تغيير رئيس الفريق تأتي بناء على ما لاحظوه من ارتباك وضعف في التدبير، موردة الأمر قانوني ومن حق أي فريق برلماني اللجوء إلى مثل هذه المساطر.

#اللبار #لن #أحرج #الأمين #العام #لحزب #الاستقلال

زر الذهاب إلى الأعلى