الفاسي ومعزوز يضعان “وثيقة 11 يناير” بين تحديات الماضي وتطلعات المستقبل

اعتبر القيادي الاستقلالي عبد الواحد الفاسي أن وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تم تقديمها في 11 يناير 1944 “أزالت كل العقد المتوارثة عن الاستعمار”.

وأكد الفاسي، في اللقاء الذي نظم مساء أمس الأربعاء بمقر مجلس جهة الدار البيضاء سطات، بحضور عدد من الشخصيات ضمنها رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، أنه مع تقديم هذه الوثيقة “أصبح مطلبنا في المواطنة والوطنية حقا مغربيا أصيلا”.

وأوضح ممثل مؤسسة “علال الفاسي”، في مداخلته، أن حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال “بصم تاريخ المغرب المعاصر كمحطة مضيئة ساهمت في ميلاد مفهوم جديد للهوية الوطنية تتميز عن غيرها بما تحمله من خصائص ومميزات ممتدة في أعماق التاريخ”.

وأضاف أن هذه المناسبة “هي ذكرى انبعاث كونية متجذرة ومترسخة في موروث حضاري لا ينفصل عن الموروث الجيلي للمغاربة”.

واعتبر أن المواطنة “ليست إرثا ولا هي دين مؤدى عنه عن طريق الجنسية، بل بالتضامن مع الآخرين، وهي أقوى مورد للطاقة الإنسانية”.

وتابع قائلا إن “المواطنة بمعناها السياسي هي مشاركة الفرد في صناعة القرار السياسي وتعزيز حرية الرأي والتعبير”.

من جهته، قال عبد اللطيف معزوز إن هذا الحدث التاريخي “نقلة نوعية في مسار الوحدة شكلت أوج الوعي الوطني”.

وأردف رئيس الجهة، في مداخلته، أن هذه الذكرى “هي مناسبة لترسيخ قيم المواطنة والاعتزاز بالوطن واستنهاض الهمم والتحفيز على الانخراط في حركية المجتمع ومسيرة بناء التنمية الشاملة والمستدامة تماشيا مع توجهات الملك”، مشيرا إلى أنها “مناسبة ساهمت في إرساء معالم ديمقراطية شاملة ونموذجية”.

وأوضح أن المواطنة تستمد مشروعيتها من إرساء وصيانة قيم وتاريخ وثقافة ومقدسات ساهمت في تشكيل الهوية الجماعية للمغاربة وتعزيز نموذج التنمية وتربية الناشئة على قيم المواطنة.

#الفاسي #ومعزوز #يضعان #وثيقة #يناير #بين #تحديات #الماضي #وتطلعات #المستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى