“الشمعة” ينتقد تصاميم التهيئة بالدار البيضاء

انتقد الحزب الاشتراكي الموحد (رمزه الشمعة) مشاريع تصاميم التهيئة التي صادق عليها المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، والتي تهم مقاطعات مولاي رشيد، سيدي عثمان، سباتة وابن امسيك، وذلك خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة أمس الاثنين.

وأعرب فرع الحزب الاشتراكي الموحد بابن مسيك-مولاي رشيد عن قلقه من تحويل تلك المخططات إلى وسيلة لقضاء مصالح “لوبي المنعشين العقاريين” بالمدينة، بالنظر إلى ضعف المرافق العمومية بالمناطق المعنية بتصاميم التهيئة.

وأكد المصدر عينه أن تلك المخططات “لا تستجيب لحاجيات المنطقة بالمطلق، ولا تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها”، منددا بـ”غياب أي منهجية بيئية في هذه التصاميم، وانعدام مشاريع التشجير والمساحات الخضراء”.

وتابع بأن ذلك ما “أكدته الأرقام الواردة في التصاميم، حيث تراوحت نسبة المساحات الخضراء بين 4 متر مربع للفرد في مولاي رشيد، و1.5 متر مربع للفرد بسباتة وابن مسيك، وهي أقل بكثير من مساحة 10 متر مربع للفرد المطلوبة كحد أدنى في تصاميم المدن الكبرى”.

وذكر الحزب الاشتراكي الموحد أن “الوعاء العقاري المهم بمقاطعة سباتة حول حي السالمية، كان من المفترض أن يتم استغلاله لبناء مرافق صحية وتعليمية وثقافية وبيئية، لكن تمت برمجة مشاريع عقارية جشعة ذات كثافة سكانية عالية، دون أي إضافة في الخدمات”.

كما نبه الحزب إلى “عدم وجود أي مركز ثقافي أو مسرح عمومي بسباتة وسيدي عثمان، وعدم وجود أي مشاريع ثقافية بالأحياء الجديدة بمقاطعة مولاي رشيد، ما يؤكد التعامل الطبقي للسلطات مع الشأن الثقافي”.

وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف المتوكل، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، إن “تصاميم التهيئة ستستحوذ عليها لوبيات العقار بمدينة الدار البيضاء، على اعتبار أنها تسيطر على المجلس الجماعي”.

وأضاف المتوكل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “ساكنة المناطق المعنية بتصاميم التهيئة تتعدى مليوني نسمة، وتفتقر إلى المرافق العمومية المتعددة، لكن المجلس الجماعي يريد أن يزيد من حجم المشاريع الإسمنتية على حساب مصالح الأسر”.

وواصل المتحدث بأن “المرافق الرياضية والاجتماعية والثقافية والصحية ضعيفة بمقاطعات مولاي رشيد وسيدي عثمان وسباتة وابن مسيك، خاصة ما يتعلق بالمساحات الخضراء، ما يستدعي ضرورة مراعاة هذه الجوانب من لدن مجلس المدينة”.