أَيا رَحِماً

أَيا رَحِماً أَنَرْتَ اليوْمَ قلْباً
وَعَقلاً ذاق طَعْم الإنْتِفاعِ.

فقد سئمت قلوب من جفاء
وَخاضتْ في شقاقٍ وَ انقِطاعِ.

وَصِلْ رَحِماً تجدْ خيراً كثيراً
يفيضُ عليك في كل البِقاعِ.

صَلاةٌ ليس فيها منْ أُجورٍ
إذا الأَرْحامُ هانتْ بانْخِداعِ.

وَذِكرُ اللَّه دونَ لِقاءِ أَهْلٍ
كَمِثْلِ جليسِ مَهزلة الشَّماعِ.

وَشَمْسٌ حينما حلَفتْ بأَنْ لا
تُضيء وأرْضُها نَهَبُ الصِّراعِ.

وَجِسمٌ إِنْ تواصل يوم عيدٍ
تحصَّنَ منْ شرورِ وَإِنْتِقاعِ.

أدِمْ للهِ مِنْ وَصْلٍ كثيرٍ
تَنَلْ بمحَبَّةٍ حسنَ الِّطباعِ.

وهلْ تدْنيَك من ربٍّ صَلاة ٌ
سوى رَحِمٌ مُصانٌ من ضياعِ.

وإنْ أَحْسَنْتَ قرْباً مِنْ قريبٍ
تَجِدْ في القلْبِ طُهراً منْ شعاعِ.

وَمَنْ يَغشى الحياةَ بلا صِحابٍ
كمن يغشى البحار بلا شراعِ.

ومَنْ لاقَى العَدا فذّاً سَيُمْسي
كباغي الحرب مكسورَ الدِّراعِ.

إذا بات الغَضَنْفَرُ دون أُنْسٍ
بِقَفْرٍ،كان صيْداً للضِّباعِ.

فَخالقْ مذنِباً بالعفوِ سمْحاً
ولا ترْجِعْ لهُ صاعاً بصاعِ.

#أيا #رحما

زر الذهاب إلى الأعلى