أوريد: انتظارات المغاربة مواكبة فرنسا لتغيرات قضية الصحراء “مشروعة”

قال حسن أوريد، كاتب وروائي مغربي، إن انتظارات المغاربة مواكبة فرنسا للتطورات التي شهدتها قضية الصحراء، “انتظارات مشروعة”، خصوصا أن هذا البلد يعرف خبايا الأمور وتفاصيل ما جرى أكثر من بلدان أخرى انخرطت ضمن التصور المغربي لحل النزاع.

وأضاف أوريد ضمن ندوة بخصوص العلاقات المغربية الفرنسية، نظمتها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد مساء الجمعة، أن خروج فرنسا من الدائرة المريحة أصبح ضروريا، مؤكدا وجوب معرفتها بالتغيرات التي حصلت في المغرب والتحولات التي تطبعه.

وأشار أوريد، الذي سبق أن شغل منصب الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، إلى أن فرنسا يجب أحيانا أن تسمع ما لم تعتد سماعه، معتبرا أن هناك إحساسا بكونها تتعامل ببرود دبلوماسي مع قضية الصحراء، لكن كل هذه الأمور لا يجب أن تجعل الجميع يشتم المستقبل، خصوصا أمام توفر قواسم عديدة مشتركة.

وسجل المتحدث أن المطلوب هو العمل على إرساء علاقات جادة، منبها إلى أن “الحديث وقت الأزمة أمر صعب على الدوام، ويفضل أخذ مسافة التحليل وانتظار الوضوح لتحقيق الفهم الجيد. لكن على العموم، فالجميع مدعو لمعرفة ما جرى بين البلدين”.

وفق الكاتب المغربي ذاته، فـ”الأزمة ليست دائما مرادفا لما هو سيء؛ حيث يمكن أن تأتي بالجنة كما يقال عبر تجاوزها وإصلاح الأمور”، مسترجعا مسارات أزمات ثلاث كبرى طبعت العلاقات بين البلدين، أولها نفي السلطان محمد بن يوسف، وثانيها اختطاف المهدي بن بركة.

الأزمة الثالثة، حسب أستاذ العلوم السياسية، هي نشر كتاب “صديقنا الملك”، معتبرا ما يجري راهنا “أزمة رابعة، رغم أن لا أحد يتحدث عن وجود أزمة، لكن لا يمكن نفي وجود ما يفيد بها”، وزاد: “يمكن تجاوز الأزمة الحالية بين البلدين”.

من جهته، لحسن حداد، وزير الثقافة السابق، اعتبر أن التأثير الفرنسي وسط القارة الإفريقية يعرف فتورا خلال السنوات الأخيرة، موردا أن “صوتها غير مسموع، كما أن تواجدها السياسي والعسكري غير مرغوب فيه، والمثال هنا من مالي والنيجر”.

وأوضح حداد، في مداخلته ضمن اللقاء الذي نظمته مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن “محاولات الصلح التي يعقدها ماكرون مع القارة الإفريقية لا بأس بها، لكن الملاحظ هو وجود تذبذب على مستوى الثقة وعدم قدرة فرنسا على تحقيق التنمية في إفريقيا رغم الهيمنة الواضحة”.

وانتقد الوزير السابق هروب نخب فرنسا من القارة الإفريقية رغم علمهم المسبق بكونها المستقبل، مسجلا أن “التأثير الفرنسي أصبح محدودا لتغيير الأجيال ونهاية عهد الثورة الفرنسية وحركات التحرر”، موردا أن “الأجيال المقبلة تستلهم أفكارها من ثقافات أخرى ليست الفرنسية”.

#أوريد #انتظارات #المغاربة #مواكبة #فرنسا #لتغيرات #قضية #الصحراء #مشروعة

زر الذهاب إلى الأعلى