أحزاب “الطليعة والمؤتمر الوطني واليسار الوحدوي” تتوحّد تحت مظلة “الفدرالية”

رسميا اندمجت أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، واليسار الوحدوي، المنشق عن الحزب الاشتراكي الموحد، تحت مظلة فدرالية اليسار، كإطار حزبي واحد، بعدما شكلت في السابق تحالفا خاضت به الانتخابات.

وأعرب قادة الإطارات السياسية الثلاثة عن طموحهم ليكون هذا الاندماج منعطفا جديدا يقود اليسار نحو التوهّج، والعودة بقوة إلى الساحة السياسية.

وعبّر علي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي، عن ذلك قائلا: “نحن نراهن على أن يكون الاندماج لحظة تشكّل نقلة نوعية في مسار اليسار المغربي، وأن يفتح أفقًا جديدا، ويدشّن دينامية جديدة في أفق تغيير ميزان القوى، وتحقيق التغيير الديمقراطي المنشود، وكذا تحقيق طموح الشعب المغربي في الحلم بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

ومنحت المشاركة الجيدة للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم المقامة بقطر، الذي تابع مؤتمرو ومؤتمرات فدرالية اليسار مباراته الأخيرة ضد كرواتيا قبل انطلاق أشغال المؤتمر الاندماجي، زخما لتطلعات قادة المكوّنات السياسية المندمجة تحت مظلة فدرالية اليسار.

وفي هذا الإطار قال بوطوالة: “من حسن الصدف أن يتزامن هذا المؤتمر الاندماجي مع ما حققه المنتخب المغربي من إنجازات مبهرة في نهائيات كأس العالم، ينبغي على المسؤولين أن يستخلصوا منها العبر والدروس لأن ما حققه هذا المنتخب الشاب أعاد الثقة إلى الشعب المغربي في شبابه وفي نفسه وفي المستقبل، ونتمنى أن تلتقط الدولة هذه الإشارة، وتفتح صفحة جديدة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين، وأن تستجيب للمطالب الأساسية للأغلبية الساحقة من المجتمع المغربي”.

إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين المعتقلين حضر بقوة في الحفل الافتتاحي للمؤتمر الاندماجي لمكونات فدرالية اليسار، من خلال كلمات القادة السياسيين الثلاثة، والشعارات التي رددها المؤتمرون، إضافة إلى موضوع القضية الفلسطينية.

ولُوحظ غياب للأمناء العامين للأحزاب، سواء في الأغلبية أو المعارضة، في هذا المؤتمر الاندماجي، بل لم يحضر أي ممثلين عنهم، باستثناء حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، اللذين حضر ممثلون عن مكتبيهما السياسيين. فيما حضر حزب النهج الديمقراطي وعدد من النقابات والهيئات المدنية والمهنية والجمعيات الحقوقية.

وقال عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن المؤتمر الاندماجي للتنظيمات السياسية الثلاثة هو ثمرة للطموح الذي كان يحذو قادتها ومناضليها منذ سنوات بالتكتل في إطار سياسي واحد، والانتقال من التشتت الذي يعرفه اليسار إلى بناء حزب يساري كبير وقوي.

وفي هذا الإطار، قال محمد الساسي، منسق اليسار الوحدوي، جوابا عن سؤال لهسبريس حول ما إن كان هذا الاندماج سيُنهي المشاكل والصراعات التي أضعفت اليسار المغربي، إن الاندماج “يأتي أولا لحل مشاكل كانت قائمة، وهي وجود أحزاب لها نفس الاختيارات ونفس البرامج، ولكنها كانت متفرقة، واليوم ستتوحد”.

ويرى الساسي أن “من سلامة الحياة السياسية أن تتكتّل المكونات التي تتفق حول القواسم المشتركة الكبرى، والتي ليس فيها تناقضات، علما أنه لا بد من وجود اختلافات طفيفة”، مشيرا إلى أن التنظيمات التي أعلنت توحّدها تحت مظلة فدرالية اليسار “ستحُل هذه المشكلة”.

#أحزاب #الطليعة #والمؤتمر #الوطني #واليسار #الوحدوي #تتوحد #تحت #مظلة #الفدرالية

زر الذهاب إلى الأعلى