هل تشترط الرباط اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء مقابل فتح سفارة في تل أبيب؟‎‎

“فتح سفارة مغربية في تل أبيب رهين باعتراف الحكومة الإسرائيلية بمغربية الصحراء”، هكذا نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين شروط المملكة لتحقيق تقارب كامل مع تل أبيب.

ويمتنع المغرب عن اتخاذ خطوات كبيرة في علاقته بإسرائيل حتى تتضح رؤية تل أبيب للنزاع في الصحراء المغربية، ويربط ذلك باتخاذ الحكومة الإسرائيلية موقفا واضحا بشأن الصحراء.

وبدأ المغرب، في الأشهر الأخيرة، يربط فتح سفارة في تل أبيب بالاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية بسيادته في الصحراء المغربية، حسب ما قاله أربعة مسؤولين إسرائيليين معنيين بشكل مباشر بهذه القضية لـ”أكسيوس”.

وقال أربعة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين لـ Axios إن مسؤولين مغاربة طالبوا، في الأشهر الأخيرة، باعتراف إسرائيلي رسمي بالصحراء في كل مرة أثار فيها المسؤولون الإسرائيليون مسألة ترقية مكتب الاتصال إلى سفارة.

وافتتح المغرب مكاتب اتصال دبلوماسية في إسرائيل بدلا من السفارات. وفي يونيو من العام الماضي، صرحت أييليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية آنذاك، لوسائل إعلام محلية، بأن إسرائيل تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء؛ لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية سرعان ما تراجعت عن بيان شاكيد قائلة إن “خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي تطور إيجابي”.

وبعد أسابيع، زار وزير العدل الإسرائيلي المغرب، وقال علنا إن الصحراء هي جزء من المغرب؛ لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية نأت بنفسها مرة أخرى عن وكررت موقفها الأكثر دقة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، في تصريحات نقلته “أكسيوس”، إن الحكومة الإسرائيلية قررت، حتى الآن، عدم الخوض في هذه القضية.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحكومة الجديدة لن تواجه مشكلة في الاعتراف بالصحراء المغربية، مشيرين إلى آمال نتنياهو في زيارة المملكة في الأشهر المقبلة.

الدكتور عبد الحميد بنخطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس أكدال-الرباط، قال إن “هناك نوعا من الحذر المتبادل في العلاقات بين المغرب وإسرائيل بسبب بعض النقاط الخلافية كقضية فلسطين”، مبرزا أن “الأرضية ما زالت غير معبدة لتحقيق تفاهمات مشتركة”.

وأبرز بنخطاب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “على الرغم من وجود مسؤولين بارزين في الإدارة الإسرائيلية يعترفون بمغربية الصحراء فإن تل أبيب لم تصدر بعد بيانا واضحا بشأن هذا الأمر”، مشددا على أن “إسرائيل مدعوة إلى توضيح موقفها بشكل رسمي”.

واعتبر الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسية أن “العلاقات المغربية الإسرائيلية مستقرة في الزمن، والاعتراف بمغربية الصحراء هو مسألة وقت، حيث إن السنوات المقبلة هي سنوات تفاوض طويل حول النقاط الخلافية”.

وشدد رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية على أن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستعمل على تقريب وجهات نظر مع المغرب لتحقيق تفاهمات متقدمة”.

#هل #تشترط #الرباط #اعتراف #إسرائيل #بمغربية #الصحراء #مقابل #فتح #سفارة #في #تل #أبيب

زر الذهاب إلى الأعلى