هزائم البوليساريو تتناسل في 2022 .. مكاسب مغربية واسترجاع للمنطقة العازلة‬

ميدانيا وسياسيا، تكبدت جبهة “البوليساريو” هزائم متتالية خلال هذه السنة؛ لعل أبرزها توافق دول عظمى، من قبيل أمريكا وألمانيا وإسبانيا، مع الأطروحة الرسمية المغربية بشأن حل نزاع الصحراء المغربية.

وتلقت جبهة “البوليساريو” الانفصالية العديد من الهزائم على المستوى الدبلوماسي تتجلى في اعتراف العديد من الدول، كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، ودعم ألمانيا لمقترح الحكم الذاتي.

وعلى الصعيد الميداني، يشرع المغرب في استرجاع المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني وبسط السيادة الكاملة عليها، والتي هي حاليا تعتبر أراض “محرمة” على مليشيات “البوليساريو”، بحكم السيطرة الجوية المطلقة لطائرات القوات المسلحة الملكية.

وأقفل المغرب بشكل نهائي الـ10 كيلومترات بجدار أمني أنشأه أفراد من الهندسة التابعة للقوات المسلحة الملكية بهدف “منع أي دخول للمنطقة مستقبلا”.

وكانت آخر مرة ضُبط فيها تواجد عناصر الجبهة الانفصالية في المناطق العازلة مُتزامنة مع تدخل القوات المسلحة الملكية المغربية في منطقة الكركرات في 13 نونبر من عام 2020، حيث اختارت “البوليساريو” التراجع إلى الخلف في ظل اشتداد المراقبة وتمركز الجيش في الصحراء.

ولم تستطع الجبهة تحقيق أي تقدم أو انتصار بعد عودة المواجهات، على إثر قيام القوات المغربية بطرد عناصرها من معبر الكركرات في أواخر 2020.

كما أن القرار الأممي الأخير بشأن تمديد مهمة “المينورسو” كرس واقعية وجدية مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، باعتبارها الحل السياسي الوحيد لهذا النزاع في إطار سيادة المملكة.

وقال نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، بأن سنة 2022 بالنسبة لجبهة “البوليساريو” والنظام الجزائري الراعي لها هي سنة الهزائم وخيبات الأمل الدبلوماسية والقضائية بامتياز، مقابل انتصارات وإنجازات مهمة للخارجية المغربية لصالح مبادرة الحكم الذاتي.

ووقف المحلل عند لإقرار الدولي المتزايد لعدد من الدول بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء؛ وعلى رأسها الاعتراف الإسباني، لما له من رمزية ووقع سياسي واستراتيجي على مستقبل هذا الصراع المفتعل، والذي اعتبره في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الاعتراف الأمريكي.

وشدد على أن “البوليساريو” فشلت في كسب دعم حتى الدول التي تربطها علاقات قوية مع النظام الجزائري؛ ويمكن الاستدلال هنا بعودة الوفد الجزائري خاوي الوفاض من زيارته لموسكو، بعدما أصدرت الخارجية الروسية لبلاغ رسمي يوم 9 دجنبر الجاري، تؤكد من خلاله التشبث بموقف محايد من النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية.

واعتبر المحلل تتويج هزائم “البوليساريو” هذه السنة كان بقرار مجلس الأمن تمديد ولاية “المينورسو” لسنة إضافية، عبر تأييد 13 عضوا وامتناع عضوين فقط، هذا بالإضافة إلى الإشادة الأممية بمبادرة الحكم الذاتي ودعوة جميع أطراف النزاع، بما فيها الجزائر..

#هزائم #البوليساريو #تتناسل #في #مكاسب #مغربية #واسترجاع #للمنطقة #العازلة

زر الذهاب إلى الأعلى