متخصص في شؤون العراق يرصد إطلاق حقبة سياسية جديدة بين بغداد والرباط

قال كفاح محمود كريم، كاتب سياسي متخصص في الشؤون العراقية والكردية، إن “معطيات تطور العلاقات السياسية بين المغرب والعراق تدل على أنهما مقبلان على حقبة جديدة سيرفل تحت ظلالها المنتجة شعباهما بفوائد جمة”.

وأضاف محمود كريم، في حديث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدعم المغربي للعراق واضح على أعلى المستويات”، مبرزا أن “أهم أفق للعلاقات المغربية العراقية يتجلى في تمتين جبهة التصدي للإرهاب والتعاون في التنمية الشاملة”.

وأوضح الكاتب العراقي أن “المغرب لديه إمكانيات جبارة يمكن للعراق وشعبه الاستفادة منها”، لافتا إلى أنه “بعد ترتيب العلاقات الرسمية مع العاصمة الاتحادية بغداد؛ فإن جل الاستثمارات المغربية، خاصة السياحية والزراعية والصناعية، ستكون مع كردستان”.

وأردف المستشار الإعلامي لمكتب رئيس إقليم كردستان الأسبق مسعود بارزاني في هذا السياق بأنه “للكورد والأمازيغ قضية واحدة، فهما روح واحدة في قالبين أو جسدين، وبتعاونهما سيحققان الكثير”، معترفا بأن “الأمازيغ أمة عظيمة بتاريخها وفولكلورها”.

ومضى الخبير السياسي العراقي شارحا: “الأمة الأمازيغية قريبة جدا من الأمة الكردية”، ليختم تصريحه بالقول: “نكن للأمازيغ حبا كبيرا لهم. ومن هنا، أرى مستقبلا زاهرا للعلاقات بين الشعبين”، على حد تعبيره.

ودشن المغرب والعراق مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية، حيث تم الإعلان عن عدد من القرارات عقب زيارة رسمية قام بها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى بغداد.

إقرأ أيضا :  الحكومة تنشر "الحصيلة" في كتاب.. وتثمّن مخرجات اجتماع أحزاب المعارضة

وأعلن بوريطة، خلال هذه الزيارة، عن افتتاح السفارة المغربية في بغداد بعد إغلاقها منذ 18 عاما؛ وهي إشارة مهمة بثقة المغرب في العراق الجديد، حيث تسعى الرباط إلى ضمان تموقعها بالمنطقة لتفادي “اختراقات الخصوم السياسيين”.

بهذه المناسبة، أفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن “الزيارة تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين، ومحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني”.

#متخصص #في #شؤون #العراق #يرصد #إطلاق #حقبة #سياسية #جديدة #بين #بغداد #والرباط

زر الذهاب إلى الأعلى