لشكر: فرنسا كانت تمارس الخداع بادعاء الحياد في قضية الصحراء المغربية

وجه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتقادات لاذعة إلى فرنسا والدول الأوروبية التي تتبنى موقفا غير واضح إزاء قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن الندّية التي أصبح يتعاطى بها المغرب مع الخارج أظهرت المواقف الحقيقية لعدد من الدول بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وقال لشكر، في ندوة حول “تطورات القضية الوطنية وجهود الدبلوماسية الموازية”، نظمها الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، اليوم الخميس، إن فرنسا “كانت تخادع المغرب في هذا الملف بادعائها مساندتنا في الأمم المتحدة ونهج نوع من الحياد الإيجابي”.

ووصف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الدول الأوروبية بـ”العالم الأوروبي الشوفيني الذي كان يستولي على أدوية علاج فيروس كورونا دون احترام المواثيق والعهود الدولية”، معتبرا أن المواقف الأوروبية المعادية لمصالح المغرب برزت بشكل أكبر بعد نهج المملكة لسياسة الندية في التعامل معه.

وأردف المتحدث ذاته في الندوة سالفة الذكر قائلا: “في السنوات الأخيرة، تنامت الشوفينية والعنصرية في القارة الأوروبية باعتبار أنها مجتمعات متقدمة، ولم تقدر على تجاوز أنانيتها الفردية وحتى الوطنية”، مشددا على أن “المغرب لا يمكنه أن يقبل الإملاءات الخارجية”.

وأردف لشكر أن قدَر المغرب “أن يواجه شرقا وجنوبا وشمالا”، لافتا إلى أن “المشروع التنموي في الأقاليم الصحراوية هو مشروع نموذجي مشهود له، وكان هؤلاء الذين نواجههم اليوم يرحّبون بهذه الخطوات الإيجابية قبل أن تكون هناك ندّية، والآن يوجهون إلينا الضربات”.

وشدد الزعيم الحزبي قائلا: “نقول لفرنسا إن قضية وحدتنا الترابية أقوى من كل الحسابات”، معتبرا أن فرنسا هي المسؤولة تاريخيا عن أبرز النزاعات في القارة الإفريقية؛ “لأنها كانت تفصّل خريطة بلدان ومجتمعات وأمم القارة بالقلم والمسطرة كيفما شاءت”.

وقلّل لشكر من التشويش الذي تقوم به فرنسا على مسار حسم المغرب لملف وحدته الترابية، لا سيما من خلال فتح قنوات إعلامها لخصوم المملكة، قائلا: “لا يرعبكم أن هذا أو ذاك يتحدث من قناة فرنسية، فالأصل هو أنكم في صحرائكم والصحراء في مغربها”.

وانتقد المسؤول الحزبي ذاته بشدة النظام الجزائري، مشيرا إلى الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمملكة على كل الأقاليم الصحراوية والاعتراف بأن مشروع الحكم الذاتي هو الأرضية التي يجب أن يُحل عليها ملف الصحراء ودعوة الجزائر إلى حضور جلسات التفاوض، مؤكدا أن الجارة الشرقية للمملكة طرف أساسي في النزاع.

واعتبر لشكر أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أسقطت محور الجزائر-جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة كانت تنوب عن الجزائر والبوليساريو في محافل الأمم الاشتراكية قبل أن تفقد وزنها، حيث انتخب المغرب لأول مرة في هياكل الأممية ممثلا في شخص الاتحاد الاشتراكي.

#لشكر #فرنسا #كانت #تمارس #الخداع #بادعاء #الحياد #في #قضية #الصحراء #المغربية

زر الذهاب إلى الأعلى