“قيادة البيجيدي” ترفض “التشهير” بالمعتصم

قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إنها اجتمعت، السبت 29 أكتوبر الجاري، برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران، وقد تم الاقتصار في هذا الاجتماع على التداول في نقطة فريدة وهي الجدل الذي أثير حول تواجد جامع المعتصم، النائب الأول للأمين العام، في وضعية إلحاق برئاسة الحكومة.

وأشارت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ لها، إلى أنه جرى، خلال الاجتماع، التذكير بأن جامع المعتصم قد وضع لدى الأمين العام، الجمعة 28 أكتوبر على الساعة الحادية عشرة ليلا، رسالة الاستقالة من الأمانة العامة للحزب، وأنه قد وجه قبلها في اليوم نفسه على الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر إلى رئيس الحكومة طلب إنهاء الإلحاق بمصالح رئاسة الحكومة.

وأضاف البلاغ أن الأمانة العامة، بعد اطلاعها على مختلف الحيثيات ومناقشتها المستفيضة والصريحة والمسؤولة وما تبعها من “حملة تشهير بعد التسريب غير المسؤول والمغرض وعلى طريقة تدبير تبعاته، تؤكد تضامنها الكامل مع جامع المعتصم جراء ما تعرض له من تشهير ومن حملة مغرضة من طرف خصوم الحزب ورفضها المطلق للاتهامات الباطلة التي وجهت إليه والتي استهدفت ذمته المالية”.

وقالت الأمانة العامة إنه “بناء على نتائج التصويت السري، طبقا لمقتضيات النظام الأساسي والنظام الداخلي للحزب، فقد تم رفض استقالة جامع المعتصم من عضوية الأمانة العامة، بالإجماع”، معبرة عن “أسفها الشديد لغياب الشجاعة السياسية وقواعد المروءة لدى رئيس الحكومة والمطلوبة في مثل هذه المواقف، والذي كان يجب عليه أن يخرج شخصيا لتوضيح حقيقة ما جرى”.

وأكدت الأمانة العامة للحزب أنها “تؤمن بأهمية الرأي العام ودوره في التأثير على صناعة القرار، وتحذر من مخاطر الانزلاق وراء المعارك الوهمية التي تحرّف الرأي العام عن القضايا الحقيقية، وتؤكد أن مثل هذه المعارك الهامشية لن تنجح في تحويل الأنظار عن السياسات غير الاجتماعية لهذه الحكومة وعن ضعف مشروع قانون ماليتها”.

وجاء في ختام البلاغ أن “الأمانة العامة تؤكد أن الحزب سيواصل مسيرته بعزم وصبر وثبات في مواجهة الفساد وفضح المفسدين، ولن تلهيه ولن تصده مثل هذه المعارك الهامشية التي يهدف أصحابها إلى الإلهاء وتحويل الأنظار عن المعارك الأساسية، وسيقوم بأدواره كاملة من موقع المعارضة الوطنية في معارضة السياسات والقرارات غير الصائبة للحكومة”.