“جبهة القوى” تحذر من عداء النظام الجزائري

انتهت ندوة “العلاقات المغربية الجزائرية في ضوء الخطب الملكية”، التي نظمها حزب جبهة القوى الديمقراطية بوجدة، بتقديم توصيات لتجاوز حال العلاقات المغربية الجزائرية المتدهور وإصدار “نداء وجدة” لدعوة النظام الجزائري إلى وقف سياسة العداء التي ينهجها ضد المغرب.

وصرح المصطفى بنعلي، الأمين للحزب في ختام هذه الندوة، بأن “نداء وجدة يدق ناقوس الخطر القادم من الشرق، وبأن الجزائر أوغلت في نهج سياسة العداء ضد المغرب والمغاربة؛ لكن مبادرتنا لتنظيم هذه الندوة بقلعة النضال المغاربي ضد المستعمر هو انتصار لصوت الحكمة، وتنزيل للخطب الملكية الداعية إلى سياسة اليد المدودة وحسن الجوار”.

وأكد مشاركون مغاربة وجزائريون في هذه الندوة، وهي السادسة في سلسة الندوات التي ينظمها حزب جبهة القوى الديمقراطية في محور علاقات المغرب مع جيرانه، على ضرورة تحمل النظام الجزائري مسؤولية تصرفاته العدائية تجاه المغرب وعلى ضرورة العمل المشترك من أجل ترميم العلاقات المغربية الجزائرية وإرجاعها إلى سكتها الصحيحة من منطلق المشترك الإنساني والاجتماعي وبهدف مواجهة التحديات ووحدة المصير.

وفي مداخلته بالمناسبة، أبرز المحلل والإعلامي الجزائري وليد كبير إن “الشعبين الجزائري والمغربي هما ضحية الوضع المؤلم الذي فرضه النظام الجزائري، من خلال إغلاق الحدود البرية والجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية”.

وأوضح المتدخل ذاته في هذه الندوة “إن سياسة اليد الممدودة وحسن الجوار التي ينهجها المغرب من أجل عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي بين جارين شقيقين ظلت تواجهها سياسة اليد المنقبضة، حيث يرفض النظام الجزائري الحوار والانفتاح ويصر على تطبيق سياسة الهروب إلى الأمام”.

بدوره، أكد أنور مالك، الكاتب والإعلامي الجزائري المقيم بفرنسا، في الندوة ذاتها “أن النظام الجزائري يفكر بمنطق الأزمات وليس بمنطق المصالح والعلاقات”، مشيرا إلى “أن الأزمة الحالية بين الجزائر والمغرب ليست بين دولتين أو بين شعبين بل ما بين النظام الجزائري وشعبه؛ ذلك أن هذا النظام منذ نشأته وهو يعيش على الأزمات”.

وأشار مالك إلى “أن أزمة العلاقات المغربية الجزائرية هي أزمة مفروضة من جانب واحد، لكون المغرب لم يقطع العلاقات الدبلوماسية ولم يغلق الأجواء ولا الحدود، وأن كل هذه الإجراءات وغيرها اتخذت من قبل النظام الجزائري”.