تَحْيَى الأسُودُ

قف لهذا الشعب الأبي منتصباً وحيّي أسود الأطلس أمازيغاً وعربـاَ

وقل للشامتين أنا هنا اليوم وأن عهد الذل قد ولى وقد ذهــــبَ

تحيي بلادي وبلاد العُربِ قاطبة ويحيى يوم النصر الذي اقتـــــــــربَ

حجت جموع تطرد بفرحتها ما ران على القلب الذي تعـــــــــبَ

هي ما تبغي لهواً ولا بهرجةً وإنما كسر القيد الذي قد ضُــــــربَ

قل للفرنجة إن الحق داحركم وإن عانى جنود الحق نصبــــــــــــاَ

وأنَّا جمعنا عليكم حُشُداً من كل نصب رصصناهم جُنداً منتخبــــاَ

وأنَّا رددناكم بفضائحكم فهل تعلم الفرنجة في الدوحــــــة الأدب

وانظر إلى ما صار بالثور وحُمر الشياطين ما نجا إلا الديـك الذي هرب

ولولا ظلم الفاسدين حين اجتمعوا لكان الديك في “الطَّجِينِ” قد “نُصِبَ”

نلقاكم غذاَ والأيام قادمةٌ،ما نجا من فزعتنا لا من نَخَّ ولا من هـــــربَ

قل للفرنجة أنَّا هنا نحيى أبداً وأن الفجر آت وأن الليل قد غـــــــربَ

تحيى أرحام النساء في وطني صانعاتِ الرجال مَنْ ثابـــــر ومن لعبَ

وتحيى هاته الأرض التي جَمعت قلوب المكسورين أُمــمــاً وشُــعـبـــاَ

حيوا معي الأُمراء حَكيمَ بْنَ نُصَيْرٍ بْنَ عِـــــزِّ الدّين بْنَ سَايسَ كلٌّ تعبَ

و بلغوا السلام للْأَشْرَفَيْنِ خِلاّنِ نَايفَ بنَ بدرٍ بن زكرياءَ إمامِ الخُطــباَ

و لسليمٍ و سُفيان وللعابِدَيْن ولبلالَ وإلياسَ ويوسفَ الذي انْتَصبَ

وليحيى ومنيرَ بْنَ رِضى ولمحمودَ للكُلِّ حُب فيَّاضٌ جارٍ ما نضـــــــــبَ

و قِفُوا ثناءاً لأسد المُرابطين الجوادِ من على خُطـــى الأسـلاف قد دأبَ

قُل للأَقْجَعِينَ عاشت أنسابُكُمُ فمِنكم من على السُرُوجِ قد ركِـــبَ

لِحَامي عرينِ الأُسْدِ تُرفَعُ القبّعةُ وهو من أقام في قُلوب الناس نُصُـباَ

وقُل لفارسِ رڴراڴةَ هكذا البطلُ في بلاد العُربِ قد صَنعتَ العَجَـــــبَ

أنَّا هنا نحيى وأنَّا هنـــا نمـــوت وأنكم سُيوف المغرب التي بها ضَربَ

The post تَحْيَى الأسُودُ appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

#تحيى #الأسود

زر الذهاب إلى الأعلى