تحركات مكثفة لمسؤولين أفارقة تروم طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي

أجمع وزراء خارجية سابقون بعدد من الدول الإفريقية على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة لطرد جبهة البوليساريو الانفصالية من منظمة الاتحاد الإفريقي، باعتبارها “لا تمثل دولة ولا تحظى بأي صفة قانونية وسيادية”.

جاء ذلك خلال الاستقبال الذي خصّصه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مساء اليوم الإثنين، لعدد من وزراء خارجية دول إفريقية ورؤساء حكومات سابقين.

فهمي سعيد إبراهيم، وزير الشؤون الخارجية السابق لجزر القمر، قال بالمناسبة: “إننا مجموعة من وزراء الخارجية السابقين من مختلف الدول الإفريقية وقعنا على نداء طنجة من أجل مطالبة الاتحاد الأفريقي بطرد جمهورية الوهم من المنظمة، لأننا نعتبر ألا مكان لها داخل التنظيم القاري” مردفا: “قمنا بجمع كل المعطيات والدلائل دخل كتاب أبيض قدمناه لوزير الخارجية”.

واعتبر المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هذه المنظمة لم يتم الاعتراف بها سواء داخل الأمم المتحدة أو في جامعة الدول العربية وتعتبر نفسها جمهورية عربية”، مبرزا أنه سيعمل على “مواصلة الجهود لطرد جمهورية البوليساريو الوهمية من منظمة الاتحاد الإفريقي”.

من جانبه، قال جون ماري إيهوزو، وزير الشؤون الخارجية السابق لبنين: “إن قبول عضوية البوليساريو قبل أكثر من أربعين سنة داخل الاتحاد الأفريقي يمثل خطأ تاريخيا وسقطة يجب تصحيحها. هذه دولة غير موجودة ولا تتمتع بالصفة القانونية ويتم قبولها داخل منظمة إفريقية مخصصة للدول”.

وشدد المتحدث ذاته على أن جبهة البوليساريو “لا تتمتع بأي صفة قانونية، ولا تعترف بوجودها عدد من المؤسسات السيادية، مثل الجامعة العربية، وهي تضمن وجودها فقط داخل الاتحاد الإفريقي”، مستطردا: “لا يمكن أن نقبل التقسيمات داخل القارة الإفريقية. يجب تصحيح هذا الوضع وأن يتمتع المغرب بكامل سيادته على الصحراء وترابه الوطني”؛ كما دعا إلى طرد البوليساريو من أي تنظيم قانوني سيادي.

غجوسي مونغو، وزير الشؤون الخارجية السابق للغابون، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن “موقف الغابون بشأن مغربية الصحراء واضح، وهو دعم سيادة المملكة على جميع التراب الوطني”، مبرزا أن “الرئيس الغابوني يدعم كل خطوات الملك محمد السادس”، وزاد: “نحن اليوم نجتمع من أجل اتخاذ قرارات إجرائية من أجل طرد جبهة البوليساريو”.

وتابع مونغو: “علاقتنا ممتازة ونعمل على تعزيز تعاوننا؛ فالمغرب شريك أساسي للغابون، ونقف إلى جانبه في أي خطوة اتخذها على مستوى الصحراء المغربية”.
ووقعت ثلاثة بلدان إفريقية جديدة على “النداء الرسمي لطرد الجمهورية الوهمية من الاتحاد الإفريقي” المسمى ”نداء طنجة”.

يذكر أن “نداء طنجة” كان قد وقع عليه رؤساء وزراء ووزراء أفارقة سابقون من غينيا بيساو، وجيبوتي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والصومال، وبوركينافاسو، وإسواتيني، والبنين، وجزر القمر، وليبيريا، والغابون، وملاوي، والرأس الأخضر، والسنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، وكينيا.

وأكد الوزراء الأفارقة، خلال الاجتماع، على “التزامهم الكامل بالعمل معا وبالتنسيق سويا لاستبعاد هذا الكيان غير الحكومي من الاتحاد الإفريقي”.

كما اعتبر رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة السابقون أن “هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية”.

#تحركات #مكثفة #لمسؤولين #أفارقة #تروم #طرد #البوليساريو #من #الاتحاد #الإفريقي

زر الذهاب إلى الأعلى