انتقادات تلاحق وزير النقل في “المستشارين”

تحولت مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة النقل واللوجستيك في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، إلى جلسة لمساءلة الوزير محمد عبد الجليل.

ووجه عدد من البرلمانيين، من الأغلبية والمعارضة، انتقادات بالجملة إلى وزير النقل واللوجستيك، معتبرين أن أداء الوزارة والمؤسسات التابعة لها ليس في مستوى طموحات وتطلعات المواطن المغربي.

وانصبت انتقادات البرلمانيين على أداء شركة الخطوط الملكية المغربية، وتعثر الأشغال بعدد من محطات القطار.

في هذا الصدد، انتقد المستشار البرلماني الشيخ أحمدو إدبدا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أداء شركة الخطوط الملكية المغربية، معتبرا أنها لا تواكب التطورات التي يعرفها مجال النقل الجوي.

وقال إدبدا إن “أسعار تذاكر شركة الخطوط الملكية المغربية مرتفعة جدا مقارنة مع شركات أخرى تعمل في إسبانيا وغيرها من الدول”، موردا أن الشركة لا تقدم أسعارا تنافسية.

وأضاف أن المشاكل التي تعترض المسافرين المغاربة على متن شركة الخطوط الملكية المغربية، “لا حصر لها”، مشيرا إلى أن المسافرين يضطرون أحيانا للانتظار لأكثر من ساعة في المطار من أجل تسلم أمتعتهم، في حين لا تستغرق هذه العملية سوى لحظات قليلة في دول أخرى.

وطالب المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بتطوير أداء شركة الخطوط الملكية المغربية، والاهتمام أكثر بالأقاليم الجنوبية.

من جهته، شدد كمال صبري، مستشار برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن أسعار بعض الخدمات التي تقدم في المطارات المغربية “مرتفعة جدا مقارنة مع نظيرتها في دول أخرى”.

وقال صبري: “أحيانا يؤدي المسافر 30 درهما مقابل قنينة ماء، وهذا غير مقبول وليس في متناول جميع المسافرين”، ودعا إلى إخراج القانون المتعلق بملاحة الترفيه إلى حيز الوجود، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن ينظم هذا المجال ويساهم في خلق فرص الشغل.

وطالب صبري بفتح الباب أمام شركات طيران أخرى من أجل العمل في الخطوط الداخلية.

بدورها، تساءلت لبنى علوي، مستشارة برلمانية عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن أسباب تعثر أشغال عدد من محطات السكك الحديدية، وفي مقدمتها محطة الرباط المدينة.

ولفتت المستشارة البرلمانية إلى أن قطاع النقل يعاني عددا من الاختلالات؛ أهمها ضعف الخدمات في المطارات، فضلا عن التسيب الذي يعرفه قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة، وهو ما يتسبب في كثير من الأحيان في امتعاض السياح وزوار المملكة.

ونبهت لبنى علوي إلى أن أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة أصبحوا يفرضون تعريفات خاصة على زبائنهم، خاصة في مدينة مراكش، معتبرة أن مثل هذا السلوك يسيء لصورة المغرب.

وفي رده، قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إن ما تعرفه بعض المطارات المغربية لا يختلف عن باقي المطارات العالمية.

وأضاف: “بالنسبة لارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات في المطارات، فإن الأمر ليس حكرا على المغرب، بل حتى المطارات الفرنسية تعرف مثل هذا الارتفاع”.

وبخصوص تعثر الأشغال في محطة القطار الرباط المدينة، أوضح الوزير أن الأمر يعود إلى اختلالات فنية وتقنية، رافضا تقديم مزيد من التفاصيل رغم إلحاح بعض البرلمانيين، موردا: “ما يمكنني قوله هو أننا نبحث عن الحل من أجل استئناف الأشغال في المحطة”.

ورحب محمد عبد الجليل بكل مبادرات القطاع الخاص الرامية إلى الاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري، مؤكدا أن الوزارة مستعدة لتسهيل مأمورية كل من يريد الاستثمار في هذا المجال.

#انتقادات #تلاحق #وزير #النقل #في #المستشارين

زر الذهاب إلى الأعلى