المنصوري: لا وجود لأزمة في “البام” .. والحكومة تشتغل في انسجام تام

نفت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (البام)، وجود أزمة تنظيمية داخل الحزب.

جاء ذلك خلال لقاء عقده أعضاء من المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة مع عدد من الصحافيين، بحضور جريدة هسبريس الإلكترونية، اليوم الثلاثاء 31 يناير 2023.

وردا على الأخبار التي تم تداولها بشأن مطالبة قياديين من الحزب عبد اللطيف وهبي بالتنحي من الأمانة العامة على خلفية خرجاته الأخيرة، قالت المنصوري: “ليس هناك أي إشكال داخل المكتب السياسي”، معتبرة أن غياب بعض الأعضاء عن اجتماع المكتب ليس دليلا على وجود سوء تفاهم، مرجعة إياه إلى “ظروفهم الخاصة”.

وأضافت أن الانتقادات التي توجه لحزب الأصالة والمعاصرة دليل على حيويته داخل الحكومة وداخل البرلمان، مشددة على أن الحزب يتوفر على أطر في مستوى عال جدا.

وردا على تبرؤ الأمناء العامين السابقين من تصريحات رفيقهم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي وزير العدل، قالت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة: “نحن لم نتوصل بأي شيء وبابنا مفتوح في وجه كافة المناضلين. الأستاذ وهبي أمين عام صوت عليه المناضلون ويشتغل في إطار الشرعية”.

وتابعت مؤكدة: “لم نتوصل بأي شيء من الأمناء العامين السابقين وبابنا مفتوح في وجه كل المناضلين”، موردة أن “حزب الأصالة والمعاصرة حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، ويرفض القرارات الفردية”.

وأشارت المنصوري إلى أن الأمناء العامين السابقين “أعضاء في المجلس الوطني، ويمكنهم التعبير عن مواقفهم داخل مؤسسات الحزب”، معتبرة أن عبد اللطيف وهبي “يستمد شرعيته من أصوات مناضلي حزب الأصالة والمعاصرة الذين انتخبوه أمينا عاما”.

من جهة أخرى، صرحت المنصوري بأن “الحكومة تشتغل في انسجام تام، وتسعى لحل الأزمة التي يعيشها المغرب بسبب مخلفات أزمة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية”.

وقالت: “البعض ينتظر أن نتحدث عن غياب الانسجام داخل الحكومة، أنا أعتذر لا يمكنني أن أكذب على المغاربة”، مشددة على أن “الحكومة تشتغل في انسجام تام بين مكوناتها”.

من جهته، قال سمير كودار، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “الوضعية التنظيمية للحزب أحسن مما كانت عليه منذ سنوات”، مشيرا إلى أن “البام” سينظم مؤتمره في موعده القانوني.

وردا على بلاغ الأمناء العامين السابقين، قال كودار: “ليست هناك أية مؤسسة في حزب الأصالة والمعاصرة تسمى مؤسسة الأمناء العامين”.

وكانت تصريحات عبد اللطيف وهبي، وزير العدل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على خلفية الجدل الذي أثارته نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، قد أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقدها ثلاثة أمناء عامين سابقين للحزب وتبرؤوا منها.

واعتبر بلاغ الأمناء العامين الثلاثة السابقين لحزب الأصالة والمعاصرة، حسن بنعدي وحكيم بنشماش والشيخ بيد الله، “سلوكات عبد اللطيف وهبي تنكرا غير مقبول وانحرافا خطيرا بالنسبة للمشروع المؤسس للحزب وقيمه وأخلاقياته المنتصرة للممارسات الفضلى في العمل السياسي وفي أداء المهام والمسؤوليات العمومية”.

كما استغربوا “الأداء الغريب والسلوكات اللامسؤولة وغير محسوبة العواقب، وما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة وتصريحات عشوائية ومعارك جانبية يراد بها الاستفزاز وإشعال الفتن، التي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، الذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”، بتعبير البلاغ.